هكذا استهدفت الأخبار الزائفة آسيا في العام 2017

هكذا استهدفت الأخبار الزائفة آسيا في العام 2017

26 ديسمبر 2017
أججت الأخبار الزائفة الانقسامات الداخلية في إندونيسيا (فرانس برس)
+ الخط -

انتشرت الأخبار الزائفة على نطاق عالمي واسع في العام 2017. وفي الدول الآسيوية تحديداً، برزت هذه المشكلة خلال الانتخابات في إندونيسيا وأزمة مسلمي الروهينغا في ميانمار والحرب على المخدرات في الفيليبين، حيث استُخدمت الأخبار الزائفة والمضللة في تعزيز خطاب الكراهية والصور النمطية والدعاية الإعلامية (بروباغندا).

هذه أبرز الأحداث، وفقاً لشبكة "سي أن بي سي" الأميركية:

خطاب معادي للصين والمسيحية

في جاكارتا، عززت تهم التجديف ضد الحاكم باسوكي تجاهاجا بورناما انتشار الأخبار الزائفة وغير الدقيقة حوله، لمنع إعادة انتخابه في إبريل/نيسان الماضي.

وركزت هذه الأخبار على خلفيته الإثنية (صيني) ومعتقداته الدينية (مسيحي)، ما أجّج الانقسامات الداخلية الدينية في إندونيسيا، وخاصة عبر الادعاء أن باسوكي جزء من مؤامرة صينية للسيطرة على البلاد، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.

وكانت التقارير قد أفادت، أن باسوكي عميل صيني، وبرنامجه المجاني للقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري، يؤدي إلى العقم عند النساء. وأوضحت الشرطة أخيراً، أن مقالات عدة كانت جزءاً من حملة نظمتها "ساراسن" Saracen عبر شبكة الإنترنت، وهي نقابة إلكترونية تجني أرباحاً من خلق الأخبار الزائفة ونشرها. لكن لم تتضح هوية زبائن "ساراسن".


التعتيم على المآسي الحقيقية

في ميانمار، تتحمل الدولة والمدنيون مسؤولية فبركة الأخبار حول مسلمي الروهينغا. إذ اتبع التعتيم الإعلامي على مأساة الروهينغا، وزعم الإعلام المحلي أنهم يحرقون منازلهم ويقتلون البوذيين والهندوس، في تماهٍ مع خطاب حكومة ميانمار، وبالتالي وقع كثير من المواطنين في فخ التشكيك في حقيقة انتهاكات حقوق الإنسان ضد الروهينغا.

كما أن انتشار الصور الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي شتّت الرأي العام العالمي، وساهم بدوره في خلق الشكوك، والتقليل من حدة مأساة الروهينغا الإنسانية.


خطاب دعم الرئيس

في الفيليبين، عززت الأخبار الزائفة والإشاعات حول الرئيس الفيليبين، رودريغو دوتيرتي، صورة الزعيم القوي. وتتضمن هذه الأخبار ادعاءات كاذبة بتأييده، مثل الزعم أن وكالة "ناسا" وصفت دوتيرتي بـ"الرئيس الأفضل في النظام الشمسي".

وأفادت دراسة عن "جامعة أكسفورد"، هذا العام، أن الرئيس الفيليبيني أنفق 200 ألف دولار على "متصيدي" الإنترنت، لمهاجمة المنتقدين والمعارضين ونشر الدعاية الإعلامية المؤيدة للحكومة.

(العربي الجديد)