الإسلاموفوبيا وتعاطف الإعلام البريطاني

الإسلاموفوبيا وتعاطف الإعلام البريطاني

04 ابريل 2016
تنديد بالإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة (Getty)
+ الخط -
عادت قضية الإسلاموفوبيا إلى الواجهة بعد أشهر عديدة من الهدوء، حيث ساهمت هجمات بروكسل الإرهابية بإعادة تسليط الضوء على المسلمين والتنميط الذي يواجههم.

حادثان سلطت الصحافة البريطانية الضوء عليهما خلال الأيام القليلة الماضية، الأول حصل في الولايات المتحدة الأميركية، والثاني في العاصمة البلجيكية بروكسل. أما شبكات التواصل، فتلقّفت الأخبار بجدية حيث عبّر ناشطون من حول العالم عن انزعاجهم من الأحداث الإرهابية التي تدفع بعدد من المواطنين المتطرفين للتصرف بوسائل وُصفت بـاللاأخلاقية.

طرد عائلة مسلمة من طائرة أميركية
لجأت طاهرة أحمد إلى صفحتها على "فيسبوك" حيث قررت توثيق قصتها، بعد أن طرد طاقم طائرة تابعة لشركة "يونايتد إيرلاينز" الأميركية عائلتها الأميركية من أصل عربي "لأسباب أمنية" من رحلة داخلية كانت متجهة من شيكاغو إلى واشنطن.

وقالت العائلة، التي صورت الفيديو وانتشر على "يوتيوب" ومواقع التواصل الاجتماعي، إنها تعرضت لموقف فيه "تمييز شديد" مطالبة شركة الطيران بالاعتذار.



وعلى الرغم من رد شركة "يونايتد إيرلاينز" التي أكدت أن سبب الحادثة هو أن "مقاعد الأطفال لا تتوفر فيها شروط السلامة المطلوبة قانونيا"، مشيرة إلى أنها "حجزت للعائلة بالرحلة اللاحقة واعتذرت لها"، لاقت القضية اهتماما ومتابعة من الإعلام الأميركي وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصا أن الشركة لها سوابق عدة في التمييز ضد الركاب المسلمين.

موقع صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أعاد نشر الفيديو بعنوان: "طرد عائلة مسلمة من طائرة يونايتد بسبب (مظهرها)"، وأرفقت الصحيفة الخبر بتصريحات من مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية الذي شدد على أهمية العمل على تفادي الحوادث المماثلة التي تكررت في الفترة الأخيرة.

دهس سيدة مسلمة في بروكسل
خصصت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية خبراً كاملاً أرفقته بصور وتفاصيل عن محاولة شبان في سيارة بيضاء، ملاحقة سيدة مسلمة، قبل أن يتعمّد الشبان دهسها مما أدى إلى إصابتها بجروح ورضوض. وكتبت "ديلي ميل": "لحظات رهيبة، شبان من اليمين المتطرف يدهسون سيدة مسلمة في ضاحية مولينبيك في بروكسل... ويتوقفون لالتقاط صور تذكارية".

وبعد نشر الفيديو، طلبت "ديلي ميل" من كل مواطن يتعرف على سائق السيارة مراسلتها ومساعدتها بكشف الفاعلين، على الرغم من توثيق الكاميرات محاولة الشرطة اعتراض السيارة وسط الحشود.



انتشار الوسوم ومشاركة القصتين ساهم بتسليط الضوء أيضاً على حوادث أخرى حصلت في بريطانيا وهولندا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تداول بعض المغردين فيديو لرجل بريطاني يهاجم سيدة وأطفالها لفظياً في متجر من متاجر لندن، كما أعاد الناشطون مشاركة مهاجمة سيدة هولندية فتاة مسلمة بسبب ارتداء الأخيرة الحجاب.

ودعا الناشطون الجميع إلى اعتماد وسم "إسلاموفوبيا" بالفرنسية والعربية والإنجليزية وغيرها من اللغات لتوثيق الاعتداءات ونشرها.