صحافي يمني يروي تفاصيل اعتقاله وتعذيبه في المهرة

صحافي يمني يروي تفاصيل اعتقاله وتعذيبه وهروبه في المهرة

28 اغسطس 2019
يحيى السواري هرب من السجن (فيسبوك)
+ الخط -
روى الصحافي اليمني يحيى السواري، في منشور أمس الثلاثاء على صفحته على "فيسبوك"، تفاصيل اعتقاله وتعذيبه في سجن غير قانوني في محافظة المهرة، قائلاً إنّ ذلك جاء بأوامر من المحافظ راجح باكريت.

وقال السواري إنّ اعتقاله وتعذيبه داما لمدة 56 يوماً في سجون غير قانونية بمديرية الغيضة عاصمة محافظة المهرة، حيث لم يكن يدري أين هو، وتم نقله بين أكثر من سجن بينما هو معصوب العينين ويداه مقيّدتان إلى الخلف. وأوضح أنّه تعرّض لتعذيب نفسي وجسدي وصلا لحد الصعق بالكهرباء والتهديد بقتل أخيه الأصغر، بالإضافة إلى تهديده بنشر صور ومحادثات شخصيّة من هاتفه. وتحدّث عن إضرابه عن الطعام مطالبةً بتسليمه للنيابة العامة، لكنّهم أجبروه على الأكل بالقوة.

وبحسب ما كتب السواري، فإنّ التحقيق كان "يحاول إيجاد أي علاقة لي بضباط ايرانيين أو قطريين أو عمانيين أو شخصيات من حزب الله لتفسير نشاطه الإعلامي في المهرة ولم يجدوا أي شيء ولم توجه لي أي تهمة باستثناء تصوير الأحداث في المهرة والكتابة عنها"، كما طلب منه سجّانوه "تسجيل فيديو يقول فيه إنّه عميل لقطر".


وأعلن أنّه تمكّن ليلة 26 أغسطس من الهروب، مشيراً إلى أنّه لا يزال في المهرة وحياته مهدّدة بالخطر، مضيفاً "لا أستطيع الذهاب لمحافظات أخرى ولا السفر خارج اليمن لأن جواز سفري وكل وثائقي بحوزتهم، بالإضافة إلى أن أخي ما يزال مخفيا قسريا لديهم أيضاً منذ 42 يوماً".

وأضاف "لستُ هارباً من العدالة ولا مجرماً (...) والقانون اليمني في صفي". وطالب بإغاثته مع شقيقه، متوجهاً إلى رئاسة الجمهورية وكل من يعرفه في الشرعية، والمنظمات الحقوقية، ومكتب المبعوث الأممي، والأمم المتحدة والعالم بالقول "هنا شخصان تعرضا ويتعرضان لأسوأ الإنتهاكات بسبب كاميرا وقلم، وإذا لم يتم إنقاذنا وإدانة ما حدث ستصبح هذه الجرائم ممارسات روتينية ستزيد الملف اليمني تعقيداً".

المساهمون