لبنان: الاعتداء على الناشط الصحافي بشير أبو زيد

لبنان: الاعتداء على الناشط الصحافي بشير أبو زيد

23 مايو 2020
من مؤسسي صحيفة "17 تشرين" (بشير أبو زيد/ فيسبوك)
+ الخط -
أكدت صحيفة "17 تشرين" اللبنانية المستقلة تعرّض رئيس تحريرها، بشير أبو زيد، لاعتداء وصفته بـ "العنيف"، على يد عناصر في "حركة أمل" في بلدته كفررمان (جنوب)، مساء أمس الجمعة، بعد ملاحقته من أمام منزله ومحاولة اختطافه، بسبب رأي نشره على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك".

وأفادت "17 تشرين" بأن أبو زيد نُقل إلى "مستشفى النجدة" حيث كشف طبيب شرعي على إصاباته.

وكان أبو زيد قد كتب عبر "فيسبوك" يوم الخميس: "اطفوا قدّام بيت نبيه برّي وضوّوا بيوت الناس"، في إشارة إلى امتيازات رئيس مجلس النواب اللبناني مقابل التقنين الكهربائي الذي يواجهه المواطنون اللبنانيون يومياً، وسط وباء كورونا والأزمة الاقتصادية الأصعب التي تشهدها البلاد.

وقبل الاعتداء عليه، أشار أبو زيد يوم أمس الجمعة إلى تلقيه تهديدات وحملة لتشويه سمعته وعائلته، على خلفية المنشور المذكور، من حسابات وهمية وأخرى لعناصر في "حركة أمل" التي يرأسها بري. وأكد أبو زيد مجدداً على تمسكه بما كتب.

تضامن صحافيون وناشطون مع أبو زيد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبر وسم "#أنا_بشير_أبو_زيد"، مستنكرين الاعتداء الذي تعرض له، ومنددين بالأسلوب "المليشياوي" الذي تنتهجه أحزاب السلطة في لبنان ضد كل مؤيدي انتفاضة 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والمشاركين فيها.

وغرّد "مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية" (سكايز): "ما زالت أحزاب الطوائف تمارس العنف ضد الصحافيين من دون رقيب ولا حسيب. الدولة الأمنية بمليشيات أحزابها لا أحد يحاسبها، فيما تتحرك الدولة كاملة ضد أي صحافي يكشف ملف فساد. كل التضامن مع ناشر صحيفة (17 تشرين)، بشير أبو زيد".

يذكر أن صحيفة "17 تشرين" تصدر شهرياً، وأطلقتها مجموعة من الشابات والشبان في لبنان، بينهم أبو زيد، بعد مرور 43 يوماً على الانتفاضة الشعبية في البلاد.

المساهمون