"نيويورك تايمز" تعرّي ترامب بملف لكتّاب الرأي: السيسي الأميركي

"نيويورك تايمز" تعرّي ترامب بملف لكتّاب الرأي: السيسي الأميركي

02 يونيو 2020
ترامب وصف السيسي بديكتاتوره المفضل (ساوول لويب/فرانس برس)
+ الخط -
في إطار التغطيات المخصّصة للداخل الأميركي، وردود الفعل على مقتل المواطن الأسود جورج فلويد على يد شرطي في مينيابوليس جثى بركبته فوق عنقه، تكثّف الصحف الأميركيّة مقالاتها الخبرية والتحليليّة للمشهد في البلاد. واليوم الثلاثاء، خصّصت "نيويورك تايمز" ملف رأي من واشنطن وحول العالم، حول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمشاهدات والتعليقات عليه منذ اليوم الأول لتسلمه السلطة.

في الملف نقدٌ كثير لترامب وسياساته وتصرّفاته وسلوكياته المشينة منذ اليوم الأول، كعنصريته وذكوريته وتسلّطه، ووصفٌ للانقسام وتأجيجه، وحديث عن كون الكونغرس آخر الآمال في مقابل ترامب، وعن وجه الشبه الكبير بين الرئيس الأميركي ورؤساء ديكتاتوريين من حول العالم. ورأى بعض الكتاب أنّ ذلك الاستبداد يُشبه ديكتاتورية الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، كان بينهم الناشطة المصرية منى الطحاوي، والتي نشرت مقالاً بعنوان "السيسي الأميركي".

وكان لمراسل الصحيفة في القاهرة، ديكلان وولش، والذي تعرّض لمحاولات قمعٍ عدة خلال الفترة الأخيرة، مقال بعنوان "في مصر، صور من الاحتجاجات الأميركية تثير ثورة ضائعة"، يشرح فيها وولش بالتفصيل كيف تشبه الاحتجاجات في الولايات المتحدة الأميركية، الثورة المصرية والربيع العربي. 

ويقول "قتلٌ شرطيّ وحشي. موجة من الغضب الشعبي تدفع المواطنين إلى الاندفاع إلى الشوارع، واشتبكوا مع الشرطة. الصحافيون يتعرضون للهجوم. رئيس يبرر الإجراءات الوحشية من خلال التذرع بتهديد المخربين والإرهابيين. كان ذلك الربيع العربي في مصر منذ ما يقرب من عقد من الزمان. ولكن في الأيام الأخيرة، تم إحياء تلك الأحداث المهمة في أذهان العديد من المصريين حيث ظهرت ديناميكية مماثلة بشكل لافت في الولايات المتحدة، مع صور مألوفة للنيران والغاز المسيل للدموع والألم، حتى لو كان السياق مختلفًا تمامًا".
ويرى وولش أنّه "بالنسبة للمصريين فإن العديد من الصور الأكثر إثارة للصدمة من الاضطرابات الأميركية (متظاهر وحيد يقف بشكل متحدٍّ أمام كتيبة من شرطة مكافحة الشغب، سيارة شرطة تحطمت وسط حشد من المتظاهرين، مركز شرطة تتصاعد منه النيران)، تذكّر بأحداث متطابقة تقريبًا والصور التي حدثت خلال 18 يوما من الاحتجاجات التي بلغت ذروتها في الإطاحة بالرئيس حسني مبارك عام 2011".

ويشير وولش أيضاً إلى التضامن العربي مع الاحتجاجات الأميركية، وصعود وسوم "حياة السود مهمة" وغيرها إلى لوائح الأكثر تداولاً في العالم العربي. كما يتحدث عن الجدارية التضامنية في إدلب (شمال سورية) مع جورج فلويد التي كُتب عليها "لا أستطيع التنفس"، وما تثيره من مقارنات مع أحداث في الشرق الأوسط خلال العقد الأخير، والاضطرابات الأميركية الأخيرة.

ويلفت وولش إلى إعجاب ترامب بالسيسي، ووصفه بـ"ديكتاتوري المفضّل"، في مقابل وصفه المتظاهرين بالإرهابيين وحثّ المحافظين على الانتقام منهم. كما يشير إلى أنّه مثل فلويد، كانت شرارة الانتفاضة المصرية ضحيّةً لعنف الشرطة، وهو خالد سعيد.