"ذا غارديان": حملات إلكترونية تستهدف المسلمين مصدرها إسرائيل

"ذا غارديان": حملات كراهية على "فيسبوك" تستهدف المسلمين مصدرها إسرائيل

07 ديسمبر 2019
حملات تشويه تستهدف عمر وطليب مصدرها إسرائيل (Getty)
+ الخط -

يعتبر المحتوى المعادي للإسلام الذي يروج للكراهية والعنصرية مخالفاً للنشر بحسب "فيسبوك"، ولكن هذا المحتوى ما زال موجوداً وبكثافة كبيرة على صفحات الموقع الأزرق، وكانت النائبتان الأميركيتان المسلمتان إلهان عمر ورشيدة طليب هدفاً رئيسياً لحملات منظمة على الموقع منذ نجاحهما في انتخابات الكونغرس.

وكشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية في تحقيق جديد لها أن مجموعة إسرائيلية تستخدم صفحات "فيسبوك"، لا سيما تلك التابعة لليمين المتطرف، لشن حملات الكراهية ضد الإسلام بشكل عام واستهداف النائبتين بشكل خاص.

وبحسب التحقيق، فإن المجموعة الإسرائيلية تقوم باستخدام 21 حساباً على "فيسبوك" لنشر أكثر من ألف منشور أسبوعياً إلى أكثر من مليون متابع حول العالم، وتتميز هذه المنشورات بأخبارها المزيفة والمعادية للإسلام.

وتظهر الإحصائيات أن إلهان عمر، أول نائبة مسلمة في الكونغرس الأميركي والمولودة في الصومال، هي الأكثر استهدافاً، إذ تم تخصيص أكثر من 1400 منشور منذ انطلاق الشبكة قبل عامين، أما رشيدة طليب فتم استهدافها بـ1200 منشور.

ويكشف التحقيق وجود اتصالات بين حسابات مجهولة مقرها إسرائيل و21 صفحة على فيسبوك تابعة لليمين المتطرف في أميركا وأستراليا وبريطانيا وكندا والنمسا وإسرائيل ونيجيريا، وتهدف هذه العملية المعقدة إلى تكريس "الإسلاموفوبيا"، وتشويه سمعة السياسيين المسلمين واليساريين من خلال صفحات اليمين المتطرف.


وعبر متابعة هذه الحسابات تمكّنت الصحيفة من تحديد شخصية رئيسية في الشبكة، يدعى أرييل الكاراس، وهو بائع مجوهرات يعيش في ضواحي تل أبيب، ولفتت الصحيفة إلى أن كثيراً من المنشورات والمحتوى تم إزالته بعد اتصال "ذا غارديان" بالكاراس للتعليق.

ويوجه هذا التحقيق ضربة قوية لشركة "فيسبوك" التي تقول إنها تحارب الصفحات التي تحضّ على الكراهية والعنصرية، وقامت شركة فيسبوك بإزالة عدد من الصفحات والحسابات بعد اتصال الغارديان بها للتعليق.

المساهمون