"فيسبوك" تطور أداة للرقابة بهدف دخول الصين

"فيسبوك" تطور أداة للرقابة بهدف دخول الصين

23 نوفمبر 2016
لا دليل على عرضها على السلطات الصينية(راول آربوليدا/فرانس برس)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن شركة "فيسبوك" طوّرت في صمت أداةً للرقابة كي تقنع الصين بالسماح لها بالدخول من جديد، بعد حظر مستمر منذ سبع سنوات.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته، أمس الثلاثاء، نقلاً عن موظفين حاليين وسابقين في الشركة لم تكشف أسماءهم، إن "فيسبوك" طورت، بدعم من رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ، البرمجيات التي تمنع ظهور المشاركات في مناطق جغرافية معينة.

وبحسب "نيويورك تايمز"، فإنّ "فيسبوك" طورت الأداة الجديدة، إلا أنها لا تعتزم حجب رسائل المشاركة بنفسها. وأشارت إلى أنّ "فيسبوك" ستعرض البرمجيات لتمكين طرف ثالث من مراقبة القصص والموضوعات الرائجة، على أن يكون للطرف الثالث، السلطة الكاملة لاتخاذ قرار بشأن إمكانية ظهور تلك المشاركات عند المستخدمين.

وأوضحت الصحيفة أنّه لا يوجد ما يشير إلى أن "فيسبوك" عرضت البرنامج الجديد على السلطات في الصين. وقالت إنّ هذه فكرة من بين أفكار كثيرة ناقشتها الشركة في ما يتعلق 
بدخول الصين، وإنها قد لا ترى النور أبداً.

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن زوكربيرغ اجتمع في مارس/ آذار الماضي مع قطب الدعاية في الصين، ليو يونشان، الذي قال إنه يأمل أن تتمكن "فيسبوك" من تعزيز المبادلات وتحسين التفاهم المتبادل مع شركات الإنترنت الصينية.

وفي تعليق على الموضوع، قالت المتحدثة باسم "فيسبوك" أريل أرياه، في رسالة لـ"رويترز"، "نقول منذ فترة طويلة إننا مهتمون بالصين ونمضي وقتا لزيادة الفهم والمعرفة عن البلد".

وأضافت "لكننا مع ذلك لم نتخذ أي قرار بخصوص نهجنا تجاه الصين. نركز في الوقت الراهن على مساعدة الشركات والمطورين الصينيين على التوسع في أسواق جديدة خارج الصين باستخدام منصة الإعلانات الخاصة بنا".

ويعتبر "فيسبوك" أكبر منصّةٍ للتواصل الاجتماعي في العالم مع أكثر من 1.6 مليار مستخدم، بينما الصين تُعتبر أكبر اقتصاد في العالم نسبةً إلى عدد المستهلكين.

والصين من أكثر البلدان رقابةً على الإنترنت حول العالم، واعتُبرت البلد الأسوأ في التعامل مع الحريات على الإنترنت هذا العام، بحسب تقرير حديث لمنظمة "فريدوم هاوس".

وكان مسؤولون وقيادات في قطاع الأعمال بالصين، قد دعوا في المؤتمر العالمي الثالث للإنترنت الذي عُقد هذا الشهر في وو تشن، إلى فرض المزيد من القيود على الشبكة، معتبرين أنّ قدرة المتطرفين على تنظيم أنفسهم عبر الإنترنت، ونشر الأنباء الكاذبة خلال الانتخابات الأميركية الأخيرة. وقالوا إنها علامات على أن الفضاء الإلكتروني أصبح خطرًا وغير عملي.


(العربي الجديد، رويترز)


المساهمون