ترامب يشن هجوماً قوياً على الإعلام الأميركي

ترامب يشن هجوماً قوياً على الإعلام الأميركي

17 فبراير 2017
ادّعى أن الحديث عن روسيا "أخبار زائفة" (مارك ويلسون/Getty)
+ الخط -
شنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، هجوماً لاذعاً على وسائل الإعلام الأميركية، مدافعاً عن أدائه خلال أسابيعه الأولى في البيت الأبيض، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، الخميس.


والتقى ترامب المراسلين في البيت الأبيض لمدة 76 دقيقة، وقال لهم إن "مستوى التضليل وانعدام النزاهة خرج عن السيطرة"، وذلك على خلفية التغطيات الإعلامية حول مزاعم اتصالات بين حملته الانتخابية ومسؤولين روس، والتي أدّت إلى استقالة مستشار الأمن القومي، مايكل فلين، الاثنين الماضي.

كان الإعلام الأميركي قد وجّه انتقادات واسعة للرئيس الأميركي على أدائه "الفوضوي"، بدءاً بقراره بمنع المهاجرين من دخول الولايات المتحدة الأميركية وتبعات هذا القرار، وصولاً إلى استقالة مستشار الأمن القومي، مايكل فلين، بسبب اتصالات بينه وبين روسيا، قبل تولي ترامب الرئاسة.

وافتتح ترامب المؤتمر الصحافي بهجوم عنيف على وسائل الإعلام، لتقليلها من قيمة إنجازاته، بعد أن "ورث فوضى في الداخل والخارج"، على حد قوله.

وفي مواجهة الضغوط التي واجهها حول ادعاء وسائل إعلام أميركية باتصال مسؤولين في حملته الانتخابية مع مسؤولين روس خلال الانتخابات، رد ترامب "لا أحد ممن أعرفهم فعل هذا"، وأضاف أن "الحديث عن روسيا أخبار زائفة. هذه أخبار زائفة، لكن الإعلام روج لها".


كما أشار إلى أن "غالبية وسائل الإعلام في واشنطن ونيويورك ولوس أنجليس لا تتكلّم من أجل مصالح الشعب، بل للمصالح الخاصة". وركز هجومه على شبكة "سي إن إن" قائلاً "إن "حجم الغضب والحقد على سي إن إن كبيران إلى درجة أنني لم أعد أشاهدها".

وصحّح صحافي من قناة "إن بي سي"، ادعاءات ترامب بأنه الرئيس المنتخب بالعدد الأكبر من الأصوات، مشيراً إلى أن الرئيسين السابقين باراك أوباما وجورج بوش انتخبا بعدد أكبر من الأصوات في الهيئات الانتخابية، ليردّ ترامب "لا أعرف، هذا ما قيل لي".

ووصفت شبكة "سي إن إن" أداء ترامب خلال المؤتمر الصحافي بـ"التاريخي"، بسبب الغضب والعنف الذي أبداه إزاء الإعلام. أما صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، فاعتبرت أن سلوك ترامب، في المؤتمر الصحافي، هو "دليل على أن ترامب لا يمكن أن يكون رئيساً".


ووصفت صحيفة "هافينغتون بوست" في نسختها الأميركية ترامب بـ"الفوضوي". أما صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" الأميركيتان فاعتبرتا هجوم ترامب محاولة لتعويض الفشل في الأداء.