"فودافون": ثغرات تجسسية في أجهزة هواوي

وفي وثائق أمنية تعود إلى عامي 2009 و2011، أشارت "فودافون" إلى وجود "باب خلفي" يمكن أن يمنح "هواوي" وصولاً غير مصرح به إلى شبكة الخطوط الثابتة في إيطاليا، وهو نظام يوفر خدمة الإنترنت لملايين المنازل والشركات.

وطلبت شركة "فودافون" من "هواوي" إزالة الثغرات عام 2011، وحصلت على تأكيدات بأن المشكلات قد تم حلها، لكن الاختبارات الإضافية كشفت عن استمرار وجود ثغرات أمنية، كما تظهر الوثائق.

كما رصدت "فودافون" "أبواباً سرية" في الخدمات المسؤولة عن نقل الإنترنت عبر الألياف الضوئية، وأجزاء أخرى تسمى بوابات شبكة النطاق العريض، وتتعامل مع المصادقة على المشتركين والوصول إلى الإنترنت.

و"الباب الخلفي" هو مصطلح من الأمن السيبراني يعني وسيلةً لتجاوز الضوابط الأمنية للوصول إلى نظام الكمبيوتر أو البيانات المشفرة.

ويمكن أن تكون هذه الأبواب الخلفية شائعةً في بعض معدات وبرامج الشبكة لأن المطورين يقومون بإنشائها لتسهيل الإدارة، لكن يمكن استغلالها من قبل القراصنة.

وفي حالة "فودافون"، شملت المخاطر إمكانية وصول طرف ثالث إلى الكمبيوتر الشخصي والشبكة المنزلية للعميل.

وتأتي هذه الأخبار في ظرف حساس، إذ واجهت "هواوي" منذ أشهر مزاعم أميركية بأنها انتهكت العقوبات المفروضة على إيران، وحاولت سرقة الأسرار التجارية من شريك تجاري، وأنها تهدد بتمكين الصينيين من التجسس عبر شبكات الاتصالات التي تم بناؤها في الغرب.