هل كذبت شركات التطبيقات المشفرة على المستخدمين؟

هل كذبت شركات التطبيقات المشفرة على المستخدمين؟

08 مارس 2017
يكمن المشكل في أنظمة التشغيل (فلوريان غايرتنر/Getty)
+ الخط -
عاد موقع التسريبات "ويكيليكس" لفتح نقاش حول أمن التواصل عبر الإنترنت بعد التسريب الجديد. فقد أفرج موقع أسانج المثير للجدل عن دفعة جديدة من الوثائق السرية التي تكشف قدرة المخابرات الأميركية على اختراق مراسلات المستخدمين مهما كانت المنصة، حتى تلك الأكثر تشفيراً، وهو ما دفع إلى التساؤل حول مدى مصداقية شركات التكنولوجيا في التأكيد على سرية المراسلات.

 
وبمجرد الإعلان عن فحوى التسريبات، ركزت الصحافة العالمية والتقارير التكنولوجية على تطبيقات "واتساب" و"سيغنل" و"كونفايد" و"تيليغرام". ويرجع السبب في ذلك إلى أن الوثائق قد كشفت أن تشفيرها يمكن تجاوزه من قبل جواسيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

 

ورغم أن ذلك قد يبدو تناقضاً بين ما تقوله الشركات والقدرات التشفيرية، إلا أن موقع مجلة "فوربس" قد نشر تقريراً يبرّئ هذه التطبيقات.

 

وأوضح الموقع أن الوثائق قد أوقعت متابعين في سوء فهم دفع إلى الاعتقاد بأن التطبيقات يمكن اختراقها، خصوصاً تلك التطبيقات التي حظيت بشهرة واسعة كتطبيقات عالية التشفير، مثل "سيغنل" و"واتساب" و"تيليغرام" و"كونفايد".

 

لكن الموقع أكد أن التطبيقات كانت محقة في أنها مشفرة ولا يمكن اختراقها، وأن السلطات فعلاً لا تستطيع فك تشفير رسائلها، لأن الجواسيس يعمدون إلى التقاط الرسالة قبل وصولها إلى مرحلة التشفير.

 

ويعني ذلك، وفق "فوربس"، أن المشكل لا يكمن في التطبيقات بل في ضعف دفاعية أنظمة التشغيل، وعلى رأسها "أندرويد" و iOS، النظامين اللذين يشغّلان كل أجهزة العالم تقريباً. 




(العربي الجديد) 














المساهمون