عاماً بعد عام، يحرص العديد من الدول حول العالم على الاحتفال باليوم الدولي للمرأة، الذي خرج من رحم الحركة العمالية في بداية القرن العشرين في شمال أميركا وعلى امتداد أوروبا، وقد اعتمدته الجمعية العامة مناسبة رسمية في عام 1977. وتكمن أهمية هذا اليوم في تسليط الضوء على إنجازات المرأة من دون النظر في أي تقسيمات أخرى من مثل القومية والإثنية واللغة والثقافة والبيئة الاقتصادية أو السياسية.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن عام 2025 يشكل لحظة محورية لأنه يزامن حلول الذكرى الثلاثين لإعلان مؤتمر بكين، حين قدم المخطط الأكثر تقدماً وتأييداً على نطاق واسع لحقوق المرأة والفتيات في جميع أنحاء العالم.
وعلى مر السنوات، حققت المرأة تقدماً في إطار تحقيق المساواة، رغم التفاوت الكبير بين البلدان. مع ذلك، أفاد تقرير نشرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة بأنّ حقوق المرأة تراجعت في بلد من كل أربعة بلدان. وبحسب التقرير، زادت حالات العنف الجنسي المرتبط بالصراعات بنسبة 50% خلال عشر سنوات، وكان 95% من الضحايا من الأطفال أو الفتيات الصغيرات. وفي عام 2023، عاشت 612 مليون امرأة على مسافة 50 كيلومتراً من نزاع مسلح واحد على الأقل، بزيادة 54% عن عام 2010.
وفي ظل استمرار النزاعات، يخشى أن تواجه النساء المزيد من الانتهاكات حول العالم.
(العربي الجديد)