نازحو إدلب عائدون إلى بيوتهم رغم القلق
عادت النازحة ناهدة هنداوي إلى بيتها وأرضها الزراعية في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب في سورية. تقول إن قصف النظام السوري وحلفائه دفعها إلى مغادرة بيتها، إذ تعرضت بلدتها لقصف شديد. تضيف أنها عادت إلى منطقتها بعد وقف إطلاق النار، وباتت قادرة على حصاد أرضها.
هنداوي هي واحدة من بين نحو 282 ألف نازح عادوا إلى مناطقهم في ريفي إدلب وحلب شمالي سورية، بعد اتفاق لوقف إطلاق النار تم الإعلان عنه في 5 مارس/ آذار 2020. ويقول مدير فريق "منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري"، محمد حلاج، إنه "مع توقف العمليات العسكرية للنظام السوري وحلفائه بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، بدأ المدنيون بالعودة إلى بيوتهم التي نزحوا منها"، مضيفاً أن "نحو 282 ألفاً و544 مدنياً عادوا إلى منازلهم في ريفي حلب وإدلب بعد اتفاق وقف إطلاق النار". ويلفت إلى أن العائدين إلى ديارهم ما زالوا بحاجة إلى مساعدات من المنظمات الإنسانية. من جهته، يصف النازح العائد إلى بلدة جبل الزاوية، أحمد فتوح، الوضع الأمني في المنطقة بأنه "مقبول"، معرباً عن أمله في ألا يضطر إلى النزوح مرة أخرى من بلدته. يضيف أن "قوات النظام ما زالت تستهدف المنطقة بشكل متفرق، إلا أن الوضع حالياً مقبول". بدوره، عاد المواطن أبو كنان إلى منزله في ريف إدلب الجنوبي، لكنه لا يخفي قلقه من أن تعود قوات النظام لشن هجماتها على المنطقة أو تنفيذ عمليات عسكرية فيها.
(الأناضول)
(الصور: الأناضول، Getty)