تزداد يوميات السودانيين سوءاً في ظل استمرار النزوح. في هذا السياق، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن حرب السودان تزداد سوءاً مع دخولها عامها الثالث، ما أدى إلى نزوح مدنيين من إقليم دارفور إلى دولة تشاد المجاورة بحثاً عن الأمان والعلاج الطبي. ومؤخراً، أعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بنزوح المدنيين من العاصمة السودانية الخرطوم بسبب العنف والمخاوف من عمليات القتل خارج نطاق القانون. وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك على ضرورة عدم استهداف المدنيين بأي حال من الأحوال. وأوضح أن العاملين في المجال الإنساني أفادوا بوصول نحو 5 آلاف نازح، معظمهم من الخرطوم، إلى منطقة جبرة الشيخ في ولاية شمال كردفان خلال الأسبوع الماضي.
تزامن ذلك مع إعلان رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان محمد رفعت أن العاصمة الخرطوم تعيش وضعاً كارثياً بعد عامين من الحرب. أضاف: "أستطيع أن أقول لكم إن محطات الكهرباء نُهبت، وأنابيب المياه دُمرت. أنا لا أتحدث عن مناطق معينة، بل أتحدث عن كل مكان ذهبت إليه. لقد كنت في مناطق حروب في ليبيا واليمن والعديد من مناطق الصراع الأخرى. ومستوى الدمار الذي رأيته في بحري والخرطوم لا يمكن تصوره".
من جهتها، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الأسبوع الماضي، نزوح 567 أسرة في ولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي السودان، خلال يومين، بسب تفاقم انعدام الأمن.
(العربي الجديد)