ميلاد "أونلاين"؟ كورونا يسرق البهجة المعتادة
هذا العام، كان عيد الميلاد مختلفاً تماماً. الزينة التي تملأ الشوارع والمحال التجارية تنقصها حركة الناس. الكثير من الأسواق والمطاعم اضطرت إلى الإغلاق، في وقت فرضت دول عدة حجراً صحياً على السكان. وسعياً للحد من احتمال ارتفاع نسبة تفشي فيروس كورونا خلال هذه الفترة، والتي عادة ما تكثر فيها التجمعات بين الأهل والأصدقاء، اتخذت دول عدة مجموعة من الإجراءات والقيود. في أستراليا، طالبت السلطات سكان مدينة سيدني بالحد من الحركة في عطلة عيد الميلاد مع تطبيقها إجراءات إغلاق في بعض الأماكن، وقصر تجمعات الاحتفال على عشرة أشخاص في الأماكن المغلقة، علماً أن سيدني، وهي أكثر مدن أستراليا كثافة سكانية، معزولة فعلياً عن بقية أرجاء البلاد.
وفي ألمانيا، كانت المستشارة أنجيلا ميركل قد طلبت من المواطنين تجنب زيارة الأهل في عيد الميلاد وتبادل التهاني عبر مكالمات الفيديو. أما في إيطاليا، فكان للمواطنين الحق في مغادرة منازلهم للمشاركة في وجبة عائلية محدودة، في ظل إجراءات إغلاق صارمة.
وعاشت بريطانيا ظروفاً صعبة وقيوداً صارمة، وخصوصاً بعد رصد سلالة جديدة أخرى من فيروس كورونا. رغم ذلك، يبقى لهذه الفترة خصوصيتها. وبعد مرور نحو عام على تعايش الناس مع الفيروس، تحايلوا مجدداً على هذا الواقع، ساعين إلى عيش أجواء العيد رغم كل القيود. وربما لم يكن خيار التواصل عبر الفيديو سيئاً للغاية.
(العربي الجديد)
(الصور: فرانس برس، Getty)