موتٌ على الهواء... هكذا يشاهد العالم مأساة الغزيين
يتفرّج العالم بما يشبه الصمت على ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. تتحدث المنظمات الدولية عن مجاعة فيما يستمر الصمت. صحيح أن بعض دول العالم تشهد تظاهرات مطالبة بوقف إطلاق نار فوري في غزة، إلا أن كل الأصوات الصادرة هنا وهناك ما زالت بعيدة عن التخفيف ولو قليلاً من الواقع الصعب الذي تشهده غزة.
وكان لافتاً إعلان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن عدم تمكن دوائر الإحصاء من الانتهاء من وضع إحصائية نهائية ودقيقة للقتلى والجرحى، قائلاً إن "أعداد الشهداء والإصابات تزداد بالمئات في كل يوم".
يكاد يكون هذا الصمت العالمي غير مسبوق. وكأن التحذير من حدوث مجاعة في القطاع أمر عادي. يومياً، يتشارك الداعمون للغزيين صور هؤلاء وفيديوهات تعكس ما يتعرضون له يومياً من مآسي ومجازر وتجويع وحرمان من أبسط الحقوق. يومياً، يتحدث البعض عن طوابير المياه والخبز وغيرها، وعن إجراء عمليات جراحية من دون تخدير، وعن جرحى أطرافهم مبتورة، وعن دفن الشهداء في مقابر جماعية، وغيرها الكثير.
تعلن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن "شلل" عملياتها في غزة من جراء نقص الوقود وانقطاع الاتصالات، ويبقى كل شيء على حاله. كل ما سبق لم يساهم في إيقاف الحرب والتجويع. ويرّدد دائماً بأن الآتي أعظم. هكذا يشارك الجميع في التفرج على شعب يحتضر.
(العربي الجديد)