تحذر جهات دولية عدة من بينها الأمم المتحدة، من مواصلة الاحتلال الإسرائيلي فرض قيود على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية في أنحاء قطاع غزة، والتي تزايدت منذ مايو/أيار الماضي مع احتلال وإغلاق معبر رفح.
وتخشى الأمم المتحدة توقف توصيل المساعدات الضرورية إلى قطاع غزة، بما فيها الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية، واستهداف العاملين بالإغاثة من قبل الجيش الإسرائيلي. وتؤكد وزارة الخارجية الفلسطينية، أن عملية "تسييس" إدخال وتوزيع المساعدات هي خطة إسرائيلية استعمارية تقوم على تقطيع أوصال قطاع غزة، وخلق ما يسمى "المناطق العازلة".
ومنذ بداية العدوان، وضع الاحتلال الإسرائيلي شروطاً للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، من بينها علمه المسبق بقائمة المنتفعين بها. ويقول منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، إن بقاء أكثر من مليوني شخص في غزة أصبح على المحك.
وأوضح هادي في بيان، أن "المدنيين الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء، في ظروف لا تصلح للحياة مع استمرار الأعمال العدائية. إنهم يدفعون إلى حافة الهاوية، ويفتقرون إلى الوصول للدعم الضروري الذي يحتاجونه بشدة، ليعانوا من كارثة إنسانية لا تضاهى".
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، وبدون إعاقات إلى قطاع غزة، مؤكداً أن الوكالات الإنسانية تبقى ملتزمة بالبقاء والعمل، لكن التساؤلات تطرح بشكل متزايد حول مدى قدرتها على العمل.
(العربي الجديد)