مسابح الأحلام... الصيف المستحيل لفقراء العالم
تعكس المسابح الخاصة في عدد كبير من دول العالم الهوة الكبيرة القائمة بين الطبقتين الغنية والفقيرة، حتى أن الحدث الأكثر أهمية الذي واكب اقتحام المتظاهرين القصر الرئاسي في سريلانكا في 9 يوليو/ تموز الماضي، تمثل في السباحة في بركة القصر، ما يشير إلى أن الفقراء تحديداً هم الأقل حظاً بالتمتع بهذه المسابح، وصولاً إلى درجة حرمانهم منها بالكامل طوال حياتهم.
والحقيقة أن الهوة تكبر على صعيد قدرة الناس على قصد المسابح الخاصة التي قد توفر وسيلة أكثر أماناً خصوصاً للعائلات التي لديها أطفال، أو التي تحرص على إبعاد شبابها المحبين للمغامرة عن مخاطر المساحات المفتوحة للبحار الملوّثة أو غير المضبوطة، أو الأنهر التي قد تحتوي على "فِخاخ" مائية.
وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن مهندسين حرصوا في إطار عملهم ضمن مشاريع استثمارات ضخمة جداً على تشييد مسابح خاصة تعتبر "من الأحلام" بالنسبة إلى كثيرين، مثل "مسبح نبتون" في أوتيل سيزر بالاس بمدينة لاس فيغاس الأميركية التي تشتهر باستقطابها رواد ألعاب القمار.
وفي لندن، أنشئ أخيراً "مسبح السماء"، وهو بطول 25 متراً معلّق بين مبنيين بارتفاع 35 متراً، ويقع في منطقة "ناين إيلمز" الصناعية سابقاً التي تخضع لعملية تطوير تشمل بناء مجموعات أبراج شاهقة ذات طابع سكني وتجاري، وتستقطب بالتأكيد الناس المرفهين الذي يملكون قدرات مالية كبيرة.
(العربي الجديد)