مجاعة عالمية... كورونا والمناخ والنزاعات تهدّد الملايين
في سبتمبر/ أيلول عام 2020، حذر كل من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك، والمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) شو دونيو، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، من أن دولاً عدة، بما فيها اليمن وجنوب السودان وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا، معرضة لخطر المجاعة بسبب كورونا.
ومساء الخميس الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مجلس الأمن من مخاطر موت "الملايين جوعاً" في العالم، في حال لم تتخذ "خطوات فورية". وقال إن "التقلبات المناخية وكورونا تفاقمان هذه المخاطر"، موضحاً أنه في 30 بلداً، بات أكثر من 30 مليون شخص قريبين من المجاعة".
كان يفترض أن يتم القضاء على الجوع بحلول عام 2030، وهو أحد الأهداف الرئيسية للتنمية المستدامة. إلا أن الأرقام تشير إلى أن ما بين 83 مليونا و132 مليون شخص إضافي سيعانون من الجوع المزمن بسبب كورونا. وإذا ما استمرت الزيادة على هذا المعدل، فسوف يتجاوز الرقم 840 مليونا بحلول عام 2030، بحسب برنامج الغذاء العالمي.
غوتيريس قال إن "المجاعة ليست مسألة نقص في الغذاء، بل باتت اليوم أساساً من صنع الإنسان". تابع: "في نهاية 2020، كان أكثر من 80 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد بسبب النزاعات وعدم الاستقرار، بزيادة نسبتها 20 في المائة خلال عام. وتفادياً لكارثة ستلحق بـ 34 مليون امرأة ورجل وفتاة وصبي"، وجهت الأمم المتحدة نداء لـ "تحرك عاجل" لتأمين "موارد إضافية بقيمة 5,5 مليارات دولار".
(الصور: الأناضول، فرانس برس، Getty)