لمة وازدحام... سمتان مستمرتان في رمضان
العربي الجديد







رغم الأزمات المعيشية والاقتصادية التي يشهدها العديد من الدول العربية والإسلامية، واستمرار النزاعات والحروب في بعضها، تبقى اللمة والازدحام من سمات شهر رمضان. الفرحة بقدوم هذا الشهر تجعل الناس أكثر رغبة في التسوق لإعداد الوجبات الغذائية اليومية، مع الحرص على تنويعها بما تيسر، ومشاركتها مع الجيران والأهل.
لا يزال كثيرون حريصين على الحفاظ على اللمة العائلية خلال هذا الشهر، وإن خفّت مقارنة مع الماضي لأسباب عدة، منها الكلفة الاقتصادية. بعض العائلات باتت تكتفي بإعداد الوجبات الغذائية التي غالباً ما تعدها في الأيام العادية، وتركز على الروحانيات والصلاة في الجوامع وغير ذلك.
المرور في العديد من الشوارع المزينة يضفي سعادة على المارة. الزينة الملونة والعبارات المرحبة بقدوم هذا الشهر والفوانيس، كلها تشي بإصرار الناس على عيش الأجواء الرمضانية، ولو بالحد الأدنى.
ويبدو أن مواقيت الناس وعاداتهم في الدول العربية تصير واحدة، السحور والإفطار، ازدحام الشوارع والتسوق، الاجتماع في المساجد وفي البيوت، اللمة العائلية وتبادل الأحاديث والمشاركة في إعداد الطعام...
لكن ما شهدته وتشهده العديد من الدول العربية لا تزال تداعياته مستمرة، على غرار قطاع غزة الذي يعيش أهله وسط الدمار رغم توقف العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى ما تعيشه الضفة الغربية والسودان على سبيل المثال لا الحصر.