كورونا الهند... وضع كارثي بسبب نقص الأكسجين والأسرة
ما زالت أرقام قياسية جديدة بإصابات كورونا تُسجَّل في الهند، ثاني أكبر دولة في العالم لجهة عدد السكان. والعدوى المتفاقمة بفيروس كورونا الجديد تدفع مزيداً من المرضى إلى نظام رعاية صحية هشّ، صار يعاني من نقص شديد في أسرّة المستشفيات والأكسجين. وقد سجّلت الهند حتى اليوم السبت، أكثر من 16 مليوناً و610 آلاف إصابة بالوباء منذ بدء انتشاره، وهو ثاني أعلى إجمالي في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركي، من بينها نحو 189 ألف وفاة، بحسب عدّاد "وورلد ميترز".
أعلن عدد كبير من المستشفيات نقصاً حاداً في الأسرّة والأدوية، وعملها بمستويات منخفضة بشكل خطير من الأكسجين. وأمرت محكمة نيودلهي العليا، يوم الأربعاء، الحكومة بتحويل الأكسجين من الاستخدام الصناعي إلى المستشفيات لإنقاذ حياة الناس، وقال القضاة رداً على التماس قدّمه أحد مستشفيات نيودلهي، يطلب تدخل المحكمة: "لا يمكن أن يُترك الناس للموت بسبب عدم وجود أكسجين. اشحذوها، أو استعيروها، أو اسرقوها، إنها حالة طوارئ وطنية". وتسرّع الحكومة في حركة شاحنات الأكسجين لتجديد الإمدادات للمستشفيات.
جلبت عمليات الإغلاق والقيود الصارمة الألم والخوف والمعاناة للعديد من الناس في نيودلهي ومدن أخرى. وفي مشهد مألوف بجميع أنحاء البلاد، تهرع سيارات الإسعاف من مستشفى إلى آخر، في محاولة للعثور على سرير فارغ. ويصطف الأقارب المفجوعون خارج محارق الجثث، حيث تصاعد معدل وصول الجثث عدة مرات.
(أسوشييتد برس)