كلمنتينا غزة... فاكهة تطغى على بقية الحمضيات
تاريخياً، اشتهر الفلسطينيون بالزراعة، واشتهر الساحل الفلسطيني المُطلّ على البحر الأبيض المتوسط بزراعة الحمضيات خصوصاً. وفي قطاع غزة المحاصر، ببره وبحره، حمضيات منها ما يعود أصله إلى إسبانيا والجزائر، أشهرها في الوقت الراهن الكليمونتين، أو الكلمنتينا باللهجة المحلية. في السنوات الثلاثين الأخيرة، وصلت مساحة الأراضي المزروعة بالحمضيات إلى 18 ألف دونم، إنتاجها السنوي نحو 30 ألف طن، غالبيتها من الكلمنتينا بأنواعها. وتولى فنّيون تطوير أنواع جديدة من الكلمنتينا مثل: المخال بأرقامه، وأمناستو، وكيليومنتين، وكينو، وكييومي، ورانغابور، واليوسفي. وتغزو الكلمنتينا الأسواق الغزية منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، بأحجام ونكهات مختلفة، لكنّ موسم نضج ثمرتها يبدأ في نهاية الشهر نفسه. أسعارها تناسب الجميع، ولا تكاد منازل أهل غزة تخلو من الكلمنتينا طوال فصل الشتاء، إذ إنّ من المعروف أنّها تحتوي بشكل وفير على فيتامين سي، المعروف بقدرته على تقوية المناعة والوقاية من الزكام.
عادل المصري، أحد المزارعين الذين يمتلكون بضعة دونمات من الكلمنتينا في بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، يقول لـ"العربي الجديد": "الوضع الزراعي سيئ هذا العام، فالكلفة السنوية لم تتغير بينما تصريف المحصول في الأسواق بات أصعب، بسبب الإغلاقات وانتشار فيروس كورونا الجديد"، لافتاً إلى أنّ "الكلمنتينا تكافح أعراض كورونا وتساعد في الشفاء نوعاً ما".
(بعدسة: محمد الحجار)