عيد الأضحى... المسلمون يحتفلون بحضارة المحبة
في مقدمة تهاني عيد الأضحى أن تكون الأمة الإسلامية بخير دائماً، ويشهد أبناؤها أزمنة مباركة ومديدة مغمورة بالسعادة والفرح.
إنه ثاني أعياد المسلمين الذي يشعرون فيه بإتمام نِعَم الله عليهم، من خلال أداء مناسك الحج، وذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والمساكين. إنه دعوة إلى التضحية والتكامل والتضامن والتعاون انطلاقاً من طاعة النبي إبراهيم لله، حين لبّى نداء التضحية بابنه الوحيد، قبل أن يقدّر الله إيمانه وطاعته، ويحفظ له ابنه.
وفي ظل الظروف المأساوية التي تعيشها غالبية دول العالم العربي، ومعاناة بعضها من الغلاء والأزمات المعيشية الخانقة والأحوال الأمنية غير المستقرة، تزداد أهمية القيّم الروحية للعيد التي تهدف إلى جلب معاني الفرح الأكبر.
من هنا، يهتم المسلمون بالاجتماع لتناول الأضاحي مع الأقارب، ومشاركتها مع الفقراء والمعوزين، أو الذين يفتقدون الشعور بدفء المحبة الكبيرة.
وفي استكمال لمبادرات التلاقي، تنظم مشاريع للتمتع بعطل قصيرة قد تقتصر على نشاطات ترفيهية بسيطة في بلدات ومدن، وتخلق المتعة ضمن الإمكانات.
وبالطبع يوضع الصغار على رأس اهتمامات العيد، فيحصلون على ملابس جديدة وعيديات ينتظرونها، ويقصدون الملاهي.
وقد تشكل نشاطات عيد الأضحى أساليب لتجسيد حضارة المحبة بين الناس، وصولاً إلى إيجاد أوطان على قدر الأمنيات، وعالم أفضل للجميع.
(العربي الجديد)