عيد الأضحى... احتفالات رغم أنف الوباء
منذ العشرين من يوليو/ تموز الجاري، يحتفل المسلمون حول العالم بـ"العيد الكبير". على الرغم من كلّ الأزمات، لا سيّما تلك الصحية والاقتصادية والأمنية، أصرّ هؤلاء على إحياء طقوس عيد الأضحى التي تتشابه في معظمها، فارتدى الأطفال كما البالغون ملابس العيد وإن لم تكن جديدة، والتحقوا بجموع المصلين وتزاوروا وضحّوا، كأنّهم بذلك يحاولون التعويض عمّا يعانونه من جرّاء أزماتهم.
واللافت أنّ المحتفلين بالعيد، بغالبيتهم العظمى، تناسوا أمر فيروس كورونا الجديد الذي ما زال يهدّد العالم، فخالفوا تعليمات السلطات الصحية المختلفة، ولم يعيروا اهتماماً إلى شرط التباعد الجسدي ولا إلى ضرورة الالتزام بالكمامات والأقنعة الواقية وغيرها من تدابير احترازية من شأنها الحدّ من تفشّي الوباء محلياً وعالمياً. وقد نقلت وسائل إعلام مختلفة مشاهد اكتظاظ في المساجد والساحات العامة، بالإضافة إلى مصافحات وعناقات وتقبيل في خلال المعايدات. يُضاف كلّ ذلك إلى عدم مراعاة للاشتراطات المفروضة في خلال ذبح الأضاحي، وهو ما ينذر بـ"السوء".
وسط ذلك، يبدو الوضع الوبائي في البلدان المحتفلة بعيد الأضحى مرشّحاً إلى التفاقم، علماً أنّ بلدانا كثيرة معنيّة وغير معنيّة بالعيد كانت قد بدأت بإعادة فرض تدابير وقائية أو تنوي القيام بذلك، بعد التدهور الجديد المسجَّل في هذا السياق، لا سيّما مع الانتشار السريع لمتحوّر دلتا الذي ظهر للمرّة الأولى في الهند قبل نحو ثلاثة أشهر.
(العربي الجديد)