عاد حوالي 376 ألف نازح فلسطيني إلى شمال غزة منذ يوم الاثنين الماضي، كما أعلنت الأمم المتحدة. وفي وقت سابق، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، إن أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني داخل القطاع أصبحوا من دون مأوى، بينما يقدّر المكتب الإعلامي الحكومي نسبة الدمار الذي طاول محافظتي غزة والشمال بأكثر من 90%. رُدّت الروح إلى الأهالي، الذين أظهروا فرحتهم للجميع رغم عذاب التنقل وسط الدمار. بعض النازحين عادوا سيراً على الأقدام، حاملين الأعلام الفلسطينية للتعبير عن حبهم للوطن وتشبثهم به، واصفين شعورهم مع وصولهم إلى أول نقطة تربط المحافظة الوسطى بمدينة غزة بـ"الراحة النفسية".
يُدركون أن الدمار في الشمال كبير، وأن معظمهم لن يجدوا بيوتهم. إلا أن الحسرة والحزن لا يزيلان فرحة العودة إلى الأرض التي رفضوا تركها، واستشهد أبناؤهم في سبيلها. ومساء الأحد الماضي، أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، "السماح بعودة الفلسطينيين مشيا على الأقدام إلى شمال قطاع غزة عبر طريق نتساريم (وسط)، ومن خلال شارع الرشيد، بينما يسمح بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع بعد الفحص عن طريق صلاح الدين". كما تحمّلوا العدوان، سيتحمل الفلسطينيون في قطاع غزة العيش وسط الركام، وقد خسروا كل شيء، طالما أنهم لم يُهجروا من أرضهم.
(الأناضول، العربي الجديد)