رياضة وحرب... قليل من الحياة الطبيعية في أوكرانيا
أكملت صور المنشآت الرياضية المدمّرة في أوكرانيا، أكانت مكشوفة أو مغلقة، أو تلك المخصصة لممارسة المحترفين ألعاباً جماعية وفردية مختلفة واستضافة الاستحقاقات الرياضية الدولية، أو لمجرد ممارسة هواة نشاطات مختلفة في مساحات عامة أو ملحقة بمدارس، مشاهد المآسي التي خلّفها الغزو الروسي للبلاد المستمر منذ 24 فبراير/شباط الماضي.
تحوّلت مساحات خضراء داخل ملاعب أو حتى استادات ذات مواصفات أولمبية إلى حفر، بعدما ضربتها صواريخ روسية شديدة الانفجار، وأحدثت فيها أضراراً قد لا يمكن إصلاحها. وقد احترقت بعض هذه المساحات بالكامل، وباتت تشبه الصحراء، لكن بصيص النور لاستمرار النشاطات الرياضية لا يزال يظهر في بعض هذه المواقع، من خلال أشخاص يواظبون على التدريبات وسط الصمت السائد في هذه المنشآت، ويعيدون بعض الحياة إلى المدرجات الخالية أو المباني المتفحمة المحيطة بها.
في خاركيف، يلعب سكانٌ الكرة الطائرة في ملعب رياضي تابع لمبنى مدرسة محروق بالكامل، فالبقاء على قيد الحياة يستدعي استمرار الحركة والتفاعل مع الرياضة، التي تسهم أيضاً في تعويض الانهيارات النفسية الناتجة عن أصوات القصف.
وفي ساحة السلام في كراماتورسك (شرق)، يمارس شبان رياضة التزحلق على ألواح مزودة بعجلات، وتلتقط صور لهم يستعرضون مهاراتهم خلال غروب الشمس، فيما يمارس شخص بمفرده رياضة الركض في ملعب، بوسط بلدة سلافوتيتش، يبدو في حالة سليمة حتى إشعار آخر.
(العربي الجديد)