تختلف العادات والتقاليد المصاحبة لعيد الفطر في مختلف الدول العربية والإسلامية، لكن يبقى إعداد الحلويات أو شراؤها من الأساسيات في هذه البلدان. وجرت العادات أن يعد الناس حلويات العيد في بيوتهم، فتجتمع العائلات في بيوت بعضها البعض، وأحياناً في بيوت الجيران خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، لتتحول ليالي ما بعد الإفطار إلى جلسات للسمر والتسلية خلال إعداد الحلويات، خصوصاً كعك العيد سواء أكان محشواً أم من دون حشوة.
وتقسم الكميات الكثيرة المعدة بين العائلات التي تقدمها خلال استقبال الضيوف للتهنئة بالعيد، لكن الكثير من الناس باتوا يفضلون شراء الحلويات الجاهزة من الأسواق بدلاً من إعدادها في المنزل، توفيراً للجهد والوقت، وإن كان البعض يرى أن تلك التي تُعدُّ في البيت أشهى من الحلوى الجاهزة، عدا عن فقدان اللمّة التي كانت تحفز النساء خصوصاً على إعداد الحلويات في البيوت.
وإعداد الحلويات سواء جماعياً أو فردياً يعدّ من الطقوس الجميلة والمحببة، حتى إن تقديمها للضيوف أو خلال الزيارات يزيد من الألفة بين الناس. ومن أشهر أنواع الحلويات في الدول العربية، حلوى اللقيمات والبقلاوة بأنواعها المختلفة، إضافة إلى الكنافة والهريسة والكعك. ولا تكتمل فرحة العيد لدى الكبار والصغار إلا بتذوق الحلويات على أنواعها.
(العربي الجديد)