تختلط البسطات في الشوارع المزدحمة خلال شهر رمضان في أنحاء العالم، وتخلق مشاهدة مميزة للروح الجماعيّة للمناسبة السعيدة، وتنقل رسائل عن أهميّة مشاركة العادات والطقوس إلى الأجيال المقبلة.
تعرض أكشاك أو بسطات ممدودة بألواح من خشب وحديد، وحتى عربات جرارة، كل أنواع المنتجات التي تجمع الناس من كل حدبٍ وصوب، وتوفّر لهم كل ما يحتاجون خلال فترة الصوم.
يتنقل الناس بين كل أشكال البسطات وأحجامها، وأنواع السلع المختلفة التي تعرضها، للحصول على احتياجات معينة، لكنهم يتلذذون أيضاً بما تقدمه تجمعات هذه البسطات التي تشكل متاجر صغيرة تعكس أجواء فرح شهر الصوم، ومتعة استعادة تقاليد رافقت طريقة عيشهم.
تصدح أصوات الباعة المتحمسين لجذب المتسوقين إلى شراء السلع، وبعضها خاصّة بالشهر، من مأكولات وحلويات ومشروبات، وتترافق هذه الأصوات أحياناً مع مغريات أساليب التزيين واللباس التي تعكس بعض مظاهر التفنّن في استقبال الناس بأبهى الألوان وأحلى الحلل، وأيضاً باستخدام حركات خاصة في تقديم كل أنواع المنتجات والأطباق.
قد تكون بسطات التسوق التي تجمع الناس إحدى مظاهر إحياء شهر رمضان، وتخلق ذكريات خاصة، لذا يمكن القول إنّ حضورها لافت في أجواء هذا الشهر، وتساهم في نقل مشاهد مميزة لأهمية إحياء العادات الجماعية الميدانية، وأيضاً رسائل إلى الأجيال التالية تؤكد ضرورة استمرارها.
(العربي الجديد)