الممرضون مرهقونِ... تعب جسدي ونفسي في الحرب ضد كورونا
قال مجلس التمريض الدولي إنّ العديد من الممرضين والممرضات الذين يكافحون فيروس كورونا الجديد، يعانون من الإرهاق أو الضيق النفسي، ويتعرض كثيرون منهم لسوء المعاملة أو التمييز خارج العمل.
وذكر المجلس بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، أمس السبت، أنّ مستلزمات الوقاية الشخصية للعاملين في التمريض وغيرهم في المجال الصحي في بعض دور رعاية المسنين ما زالت غير كافية. وقال هوارد كاتون، وهو ممرض بريطاني يتولى منصب الرئيس التنفيذي لمجلس التمريض الدولي: "نحن قلقون للغاية بشأن تأثير الصحة النفسية في أطقم التمريض". وأضاف: "أظهر أحدث مسح أجريناه لجمعيات تمريض وطنية أنّ 70 في المائة منها قالت إنّ الممرضين والممرضات تعرضوا للعنف أو التمييز، ولذلك فهي قلقة للغاية إزاء حالات ضيق نفسي شديد وضغوط على الصحة النفسية".
واستند المسح إلى ردود ما يقرب من ربع جمعيات التمريض الوطنية التابعة للمجلس في أكثر من 130 دولة. وقال كاتون إنّ العاملين في التمريض يواجهون العديد من المشاكل التي تؤثر بصحتهم النفسية، بما في ذلك الإيذاء البدني أو اللفظي. ويضغط مجلس التمريض الدولي من أجل توفير حماية وظروف عمل أفضل للممرضين والممرضات الذين يعملون على خط المواجهة في جهود مكافحة الجائحة.
بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية إنّ خدمات رعاية المرضى النفسيين ومرضى الإدمان تراجعت في مختلف أنحاء العالم في أثناء الجائحة، ومن المتوقع أن يسبب كورونا المزيد من الشقاء لكثيرين.
(رويترز)
(الصور من: فرانس برس، Getty، الأناضول)