العالم يتنفس... جرأة العودة إلى الحياة
من الضروري أن يبدأ العالم في التقاط أنفاسه من التداعيات الباهظة التي خلفها وباء كورونا على حياة الناس طوال أكثر من عام ونصف العام. ومع انطلاق حملات التلقيح في كل البلدان بات الناس أكثر جرأة على العودة إلى الحياة، ونمط النشاطات الجماعية في الخارج. وظهر ذلك جلياً من خلال استئناف عودة الجماهير إلى الملاعب الكروية لمتابعة بطولة كأس الأمم الأوروبية التي كانت تأجلت عن موعدها العام الماضي. وأعادت صور المدرجات إلى الأذهان مشاعر التشجيع الجماعي الذي يزيد الحماسة ويخلق الفرحة الكبيرة للمتتبعين، بعيداً عن سكون اللعب في ملاعب خالية إلا من اللاعبين والحكام وأطقم التدريب.
في فرنسا، تخلت السلطات عن إلزامية وضع كمامات في الخارج. واستقبلت "ديزني لاند" باريس الزوار بعد إغلاق استمر سبعة أشهر. وفي ظل استعدادات القارة العجوز لإجازات الصيف، أعطى سفراء دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين الضوء الأخضر لإضافة الولايات المتحدة إلى لائحة البلدان والأقاليم التي يمكن أن يدخل مسافرون منها إلى الاتحاد، حتى إذا لم يحصلوا على لقاح. أما في الولايات المتحدة، فاستعادت النشاطات الجماعية وتيرتها عبر حصص لرياضات اليوغا، وارتياد الحدائق والأسواق وبعض مراكز الترفيه. وقبل شهر من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، أكد رئيس الوزراء الياباني يوشيهدي سوغا أن حال الطوارئ سترفع اليوم عن العاصمة ومناطق أخرى في البلاد.
(العربي الجديد)