الطاقة البديلة... الشمس والرياح تحركان الحياة
من الضروري اليوم أن تحرك الطاقة البديلة عجلة الحياة الحديثة التي يعيشها الإنسان، لكنه يواجه فيها عقبات المعايير المضرّة المعتمدة في النمو الاقتصادي والصناعي والتي لا تتناسب مع معايير الاستدامة والحفاظ على البيئة.
واللافت في مشاريع الطاقة البديلة أنها تستهدف ضمان حصول العالم كله على الخدمات بكلفة ميسورة، ما يعالج مشاكل حرمان مئات الملايين من الناس من الكهرباء، واستخدام نحو نصف سكان الأرض أنواع الوقود الملوَّثة لأغراض الطهي والتسخين وغيرها، علماً أن الأمم المتحدة تعتبر الطاقة أمراً أساسياً لإنهاء حالة الفقر باعتبارها "ركيزة عمليات النمو الاقتصادي وإحراز تقدّم في كل مجالات التنمية التي تشمل الأمن الغذائي والمياه النقيّة والتعليم وفرص العمل والرعاية الصحية".
واللافت أن بلدان الاتحاد الأوروبي نجحت للمرة الأولى العام الماضي في إنتاج كهرباء من مصادر بديلة بنسبة تجاوزت تلك التي أنتجتها من الطاقة الأحفورية. وأوضح تقرير منظمة "إمبر" التي تتابع تطور إنتاج الطاقة البديلة، أن الدول الـ27 الأعضاء أنتجت احتياجاتها من الكهرباء بنسبة 40 في المائة من طاقتي الرياح والشمس، وتجاوزت ما أنتجته من الطاقة الأحفورية التي بلغت نسبتها 34 في المائة.
وارتبط ذلك بتشييد مزيد من منشآت الطاقة في بلدان أوروبية عدة، علماً أن الدنمارك تصدرت دول القارة في إنتاج نسبة 64 في المائة من الكهرباء من طاقتي الشمس والرياح، وبعدها أيرلندا بنسبة 49 في المائة، وألمانيا 42 في المائة.
(العربي الجديد)