يهدم الاحتلال الإسرائيلي بيوت الفلسطينيين في أي مكان بالضفة الغربية، وهو ما يفعله بالطبع منذ سنوات، لكنه تكثّف منذ أن بدأت الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يهدم الاحتلال بيوتاً وممتلكات، ويطرد الفلسطينيين من أراضيهم في بلدات عدة، سواء باستخدام ما يسمى بأوامر قضائية، أو عبر تنفيذ عمليات عسكرية، وهو ما يحصل في مخيمات وبلدات ومدن الشمال تحديداً منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.
في 8 إبريل/ نيسان الجاري، هدمت حفارة إسرائيلية مبنى لفلسطينيين في بلدة السموع، جنوب الخليل، بحجة أنه بُني من دون ترخيص في المنطقة "جي" التي حددتها اتفاقات أوسلو عام 1995 بأنها أرض فلسطينية محتلة تسيطر عليها إسرائيل، وبموجب القانون العسكري الإسرائيلي، لا يسمح بأن يبني الفلسطينيون أية منشآت في المنطقة من دون تصاريح تُرفض في العادة.
ومن بين العمليات الإسرائيلية التي نفِّذت بالحجة ذاتها، والتي لا حصر لها، هدم محل تجاري ومنزل عائلة فلسطينية في قرية المنصورة، جنوبي مدينة جنين، في نهاية مارس/ آذار الماضي، وأيضاً منازل للبدو في وادي الأردن، شمال الضفة الغربية، والذي ترافق مع مصادرة خزانات مياه، ومولدات كهرباء، ما أدى إلى تشريد عائلات وأطفال.
وضمن العمليات العسكرية على مخيمات وبلدات ومدن شمال الضفة الغربية، نفذت إسرائيل تدميراً ممنهجاً لأحياء سكنية أثرّت في العائلات الفلسطينية ومخيمات اللاجئين، وأدت إلى نزوح الآلاف.
(العربي الجديد)