الشتاء الأولمبي... إطلالة بيضاء لـ"الصين الحمراء"
كان الصينيون يأملون في أن تستقبل عاصمتهم بكين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة من 4 إلى 20 فبراير/شباط المقبل في ظروف أفضل تجسّد الهدف الأول لاستضافة أحد أهم الأحداث الرياضية في العالم، والمتمثل في إظهار تطور المدينة المستضيفة والبلاد عموماً.
قبل أيام من افتتاح الألعاب، تظهر بوضوح ريبة السلطات من عدم رسم الألعاب الصورة الراقية المنشودة، فكل أنحاء البلاد تعيش في ضغط التعامل بإجراءات مشددة جداً مع أية إصابة بفيروس كورونا، مرصودة حتى في مدينة تبعد مئات من الكيلومترات عن موقع الدورة في بكين. واللافت أن حملة الصين الصارمة المستمرة منذ أسابيع ضد كورونا رفعت شعار "عدم التسامح مع الوباء" الذي لا يحبذه سياسيون في الغرب، باعتباره يعكس موقف الحكم الشيوعي المتسلط الذي تواجه ممارساته انتقادات منذ عهود.
وبين الممارسات التي ركزت الدول الغربية عليها أخيراً انتهاكات الصين لحقوق الإنسان عبر القمع في هونغ كونغ والتمييز الذي تتعرض له أقلية الأويغور المسلمة وغيرها. وجعل ذلك بعض هذه الدول، وبينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا، تعلن مقاطعة الاستحقاق دبلوماسياً، رغم أن المقاطعة الرياضية مستبعدة.
وستسلّط الدورة الضوء أيضاً على عدم احتواء الصين التداعيات السلبية للتغيرات المناخية في العالم، علماً أن بكين تعتبر بين أكثر مدن العالم استخداماً للوقود الأحفوري الملوّث للبيئة.
(العربي الجديد)