غالباً ما تُحفّز العائلات أطفالها على ممارسة أي نوع من الرياضة، انطلاقاً من أهمية النشاط البدني للصحة. ولا تنحصر الأسباب بهذا التفصيل، إذ إن لممارسة الرياضة، وخصوصاً في إطار جماعي، فوائد ومزايا وإيجابيات كثيرة، إلى درجة خصصت الأمم المتحدة يوماً دولياً للرياضة من أجل التنمية والسلام يُحتفل فيه في السادس من إبريل/ نيسان من كل عام.
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لكرة القدم في 22 مايو/ أيار 2024، قال رئيس الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، إنه "من المهم التنبّه إلى أن الرياضة تتجاوز الحدود وتُعزّز التسامح والمثابرة والاحترام في داخل الثقافات وبينها… لتعزيز المجتمعات العادلة والمسالمة والشاملة".
إذاً، أدركت الأمم المتحدة، ومنذ فترة طويلة، مدى مساهمة الرياضة في التنمية والسلام، وتحدّثت عن الرياضة باعتبارها لغة عالمية يمكن أن تكون أداة قوية لتعزيز السلام والتسامح والتفاهم، من خلال جمع الناس معاً عبر الحدود والثقافات. ومثلها، يقول خبراء في مختلف المجالات، سواء النفسية أو البدنية أو التنموية أو غير ذلك. ويمكن للرياضة أن تكون مصدر أملٍ للفئات الأكثر ضعفاً، كونها توفر ملاذاً آمناً للأطفال، وتساعد على تقدير الذات والتغلب على التحديات وتحدّ من التوتر وتساهم في تحسين المزاج. لذلك، يجب أن يحرص الأهل على تشجيع أولادهم على ممارسة الرياضة، مهما كان نوعها، لفوائدها الكثيرة.
(العربي الجديدة)