الحلم الأميركي... هندوراسيون يختبرون الهجرة في عهد بايدن
قافلة جديدة تضمّ أشخاصاً من هندوراس يسعون للهجرة إلى الولايات المتحدة سيراً على الأقدام عبر غواتيمالا والمكسيك، انطلقت يوم الخميس الماضي، وقد تمكّن ما لا يقلّ عن 4500 مهاجر من دخول غواتيمالا، بعدما تجاوزوا طوقاً أمنياً على الحدود. قافلة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة رغم كل ما يعانيه المهاجرون خلال رحلتهم بحثاً عن ظروف معيشية أفضل. أملُ هؤلاء أن يسمح لهم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بالدخول، هو الذي وعد بـ"نظام هجرة عادل وإنساني"، بعد التشدد في سياسة الهجرة التي اعتمدها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يدفع العنف في هندوراس الواقعة في أميركا الوسطى، والتي بلغ معدل القتل فيها نهاية عام 2019 ما مجموعه 44 شخصاً لكل 100,000 نسمة، بحسب الشرطة الوطنية، العديد من الهندوراسيين إلى التخلي عن منازلهم ومجتمعاتهم. وفر ما لا يقل عن 148,000 هندوراسي من البلاد وطلبوا اللجوء في الخارج اعتباراً من نهاية عام 2019.
ويقول المهاجرون إنهم يريدون الهرب من الفقر المدقع والبطالة وعنف العصابات وتجار المخدرات، بالإضافة إلى الأزمة التي تفاقمت بسبب كورونا والإعصارين المدمرين اللذين شهدتهما البلاد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وتقول المهاجرة خيسينيا راميريز: "نهرب من البؤس. ليس لدي عمل منذ مارس/ آذار الماضي" (أي منذ بدء الوباء).
وغادرت هندوراس أكثر من 12 قافلة مهاجرين منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018. ووقّعت غواتيمالا والمكسيك وهندوراس اتفاقية مع إدارة ترامب لوقف تدفق الهجرة من أميركا الوسطى.
(العربي الجديد)
(الصور: فرنس برس/ Getty)