احذر... خطر ألغام
تعدّ الألغام الأرضية أداة من أدوات الحرب، وغالباً ما يكون المدنيون الضحية، سواء خلال الحروب أو حتى بعد انتهائها. عام 2018، ناهز عدد ضحايا الألغام الأرضية في مناطق الصراعات حول العالم 7 آلاف شخص، بين قتيل وجريح، بحسب "الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية". والعام الماضي، أعلنت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أنّ النظام السوري وروسيا يواصلان استخدام الذخائر العنقودية، مشيرة إلى أن أكثر من 80 في المائة من ضحايا هذه الذخائر في العالم منذ عام 2010 كانوا في سورية.
هذا التهديد للأرواح، دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 97/60 المؤرخ في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2005، إلى تخصيص الرابع من إبريل/ نيسان من كل عام يوماً دولياً للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بها.
وفي عام 2018، نسّقت إدارة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بإزالة الألغام جهود صياغة استراتيجية الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام 2019 - 2023. ومن أهم جوانب الاستراتيجية أنها تمثّل إطاراً للمساءلة لمنظومة الأمم المتحدة وتقدم نظرية التغيير لمشاركة الأمم المتحدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام.
وتقول الأمم المتحدة إنه خلال العام الجاري، ستتطلّب تحديات جائحة كورونا المثابرة. وسيتواصل العمل، وستزال الألغام الأرضية والذخائر المنفجرة، وسيتواصل العمل على وضع استراتيجيات الخروج وتنمية قدرات الشركاء الوطنيين. كما ستواصل الجهات المعنية بالأعمال المتعلقة بالألغام جهودها للتكيف مع التغييرات.
(العربي الجديد)