يوم الجمعة الموافق للسابع من فبراير الجاري، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) يجب أن "تغلق"، مواصلاً بذلك حملته على الوكالة. وكتب على منصته "تروث سوشال": "الفساد وصل إلى مستويات نادراً ما شوهدت من قبل. أغلقوها"، مضيفاً أنها "تقود اليسار الراديكالي المجنون. الكثير من هذا الاحتيال لا يمكن تفسيره على الإطلاق".
في هذا الإطار، وضعت الوكالة جميع موظفيها في إجازة إدارية، بمن فيهم العاملون في الخارج، كما تم وضع الوكالة تحت الإشراف المباشر لوزير الخارجية ماركو روبيو، وتشير التقارير إلى أن عدد موظفي الوكالة سينخفض من 10.000 إلى حوالى 300 موظف.
الوكالة التي تأسست عام 1961 بأمر تنفيذي من الرئيس جون كينيدي، تتولى إدارة المساعدات الخارجية المقدمة للمدنيين، وتهدف إلى مساعدة الشعوب في تحسين ظروف معيشتها، والتعافي من الكوارث، وتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد، وحماية حقوق الإنسان، وتحسين الصحة العالمية، وتعزيز الأمن الغذائي والزراعة، وتحسين الاستدامة البيئية، وتعزيز التعليم، وتقديم المساعدة الإنسانية في أعقاب الكوارث. وتعمل في أكثر من 100 دولة حول العالم، وتدير ميزانية سنوية تزيد عن 40 مليار دولار. وكان حضورها قوياً في العديد من الدول النامية، من بينها الدول العربية. وستكون تداعيات إغلاقها في هذه الدول كارثية، خصوصاً أن بعضها يعتمد عليها بشكل كبير.
(العربي الجديد)