أطفال فلسطين... إسرائيل تعتقلهم وتنتهك حقوقهم يومياً
مشهد القوات الإسرائيلية وهي تعتقل أطفالاً ومراهقين فلسطينيين ليس جديداً. بالنسبة للاحتلال، ليس هناك أي اعتبار لحقوق الأطفال التي تنص عليها الاتفاقيات الدولية. وما ترتكبه القوات الإسرائيلية بحقّ هؤلاء قد يكون مبرّراً لدى الدول الكبرى، التي تعتمد الصمت في الكثير من الأحيان. وفي حال الإدانة، فإن ذلك لا يؤدي إلى أي تغيير على أرض الواقع.
إذاً، تنتهك إسرائيل حقوق الطفل في الصميم بشكل شبه يومي. حتّى أن صحيفة "هآرتس" أعلنت عام 2019 أن إسرائيل تعتقل سنوياً نحو ألف صبي فلسطيني، بعضهم لم يبلغ 13 عاماً. أكثر من ذلك، نقلت شهادات تكاد تكون مفزعة لعدد من الأطفال الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل سابقاً، مشددة على أنهم "لم يتمكنوا من تجاوز ما تعرضوا له بعد مرور السنوات". وتلفت إلى أن غالبيتهم "احتجزوا في جوف الليل، معصوبي العينين ومقيدي الأيدي، وتعرضوا لسوء المعاملة والتهديد للاعتراف بجرائم لم يرتكبوها".
تخشى إسرائيل الحجارة التي يرميها الأطفال على جنودها، هم الذين يعيشون الخوف والحرب منذ اللحظة التي يولدون فيها. ولمناسبة اليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، أعلن نادي الأسير الفلسطيني في تقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 400 طفل فلسطيني تقل أعمارهم عن 18 عاماً منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، غالبيتهم من مدينة القدس المحتلة. مرّ هذا الخبر، كأخبار كثيرة مماثلة، مرور الكرام، باستثناء إدانات بعض المؤسسات الحقوقية.
(العربي الجديد)
الصور: (الأناضول، فرانس برس)