أزمة جوع... شعوب العالم تنتظر الأسوأ
لا تكفّ منظّمات الأمم المتحدة المختلفة عن إطلاق تحذيرات تلو الأخرى حول أزمة الغذاء التي تهدد العالم. وعلى مدى السنوات الأخيرة، يشهد العالم نكسة تلو الأخرى تؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء وإن رصدت الدول المال لدعم الشعوب الأكثر حاجة، لكن تبقى نسبة كبيرة من سكان العالم في حاجة ماسة إلى الغذاء، إذ تتهددها المجاعة. وساهمت الحرب في أوكرانيا، وقبلها جائحة كورونا، في زيادة حدة الأزمة. أخيراً، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أنّ العالم يواجه "كارثة" قد تطاول مئات الملايين، من جراء النقص المتزايد في الغذاء، مبيّناً أن الحرب على أوكرانيا فاقمت من حدة الأزمة الناجمة عن تغيّر المناخ وجائحة كورونا وعدم المساواة، ما قد ينذر بـ"أزمة جوع عالمية غير مسبوقة"، أضاف: "هناك خطر حقيقي من أن يشهد العالم الإعلان عن كثير من المجاعات خلال عام 2022، وقد يكون الحال أسوأ عام 2023".
المشهد قاتم بلا شك، وخصوصاً أن حجم المساعدات التي كان يوفرها المجتمع الدولي يتضاءل، في وقت تزداد فيه الحروب وتداعيات تغير المناخ وغيرها.
هذا التحذير ليس الأول في هذا الإطار ولن يكون الأخير. وسيزداد الوضع العالمي خطورة في حال لم تضع الدول حول العالم خطة مشتركة للحد من المسببات، بالإضافة إلى إيجاد حلول قد تخفف من المآسي التي تنتظر الناس، إذ يعيش العالم سباقاً مع الوقت.
(العربي الجديد)