كشفت تقديرات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) أواخر العام الماضي (2024)، الحاجة الملحّة إلى استثمارات إجمالية لا تقل عن 2.6 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2030، لاستعادة أكثر من مليار هكتار من الأراضي المتدهورة وبناء القدرة على مواجهة الجفاف. وهذا يعادل مليار دولار أميركي من الاستثمارات اليومية حتى عام 2030 لتحقيق الأهداف العالمية لاستعادة الأراضي ومكافحة التصحر والجفاف.
ونبّهت الاتفاقية الأممية إلى أن نحو 77.6% من الأراضي شهدت ظروفاً أكثر جفافاً منذ تسعينيات القرن الماضي مقارنةً بالفترة السابقة، التي استمرت 30 عاماً. كما حذّر علماء الأمم المتحدة من أن أكثر من ثلاثة أرباع الأراضي باتت أكثر جفافاً بشكل دائم في العقود الثلاثة الماضية.
غير أن الجهود والمؤتمرات الدولية تقابلها اليوم حقائق مقلقة، ففي 12 يونيو الجاري، كشف خبراء الأرصاد الجوية توقعاتهم بأن تشهد المملكة المتحدة عواصف رعدية خلال الأيام المقبلة، إلى جانب أشد الأيام حرارة خلال العام 2025. كما طالب خبراء بجهد حقيقي لإنقاذ منطقة الأهوار العراقية من خطر الجفاف. ويؤدي الجفاف إلى نزوح قسري، وتعطيل حركة الشحن، وإعاقة إنتاج الغذاء والطاقة حول العالم، وهو "أزمة وجودية" قد يتأثر بها خمسة مليارات شخص بحلول عام 2100، وفق الأمم المتحدة.
(العربي الجديد)
1- الجفاف الأشد في إنكلترا منذ 132 عاماً، 11 يونيو 2025 (كريستوفر فورلونج/Getty)
2- توقٌ إلى قطرة ماء بالمملكة المتحدة، 11 يونيو 2025 (كريستوفر فورلونج/Getty)
3- انحسارٌ للمياه والحياة في السليمانية، 4 يونيو 2025 (شوان نوزاد/فرانس برس)
4- جفافٌ يُنذر بالأسوأ في سورية، 3 يونيو 2025 (دليل سليمان/فرانس برس)
5- غاب خروف العيد في المغرب بسبب المناخ، 3 يونيو 2025 (عبد المجيد بزيوات/فرانس برس)
6- حريق في حقل قمح بسورية نتيجة الجفاف، 2 يونيو 2025 (دليل سليمان/فرانس برس)
7- في مواجهة لهيب الحرارة في باكستان، 30 مايو 2025 (جان علي لاغاري/فرانس برس)