أزمة تمويل... كارثة إنسانية تلاحق اليمن
يوماً بعد يوم، تزداد نسبة الفقر في اليمن. وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة أنّ نسبة الفقر وصلت إلى 75 في المائة مقارنة بـ47 في المائة قبل بدء الحرب عام 2014. وتزداد المعاناة مع نقص التمويل، وبالتالي المساعدات، وقد أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (أوتشا)، في تغريدة على "تويتر"، أن 9 ملايين يمني تضرروا من جراء خفض برامج المساعدات بسبب نقص التمويل، مضيفاً أن "ست سنوات من الحرب والجوع والمرض والأزمة الاقتصادية المتفاقمة تلاحق البلاد". وأشار إلى أن التمويل الإنساني وصل إلى "أدنى مستوياته منذ عقود". والأربعاء الماضي، كشف المكتب عن إغلاق 15 من أصل 45 برنامجاً إنسانياً رئيسياً للأمم المتحدة في اليمن، كما أن 30 برنامجاً قد تلقى المصير نفسه خلال الأسابيع المقبلة في حال عدم حصولها على تمويل. ومنذ أشهر، تشكو وكالات الأمم المتحدة من نقص حاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد، وتطالب المانحين بالتدخل العاجل لإغاثة ملايين السكان. وتقول الأمم المتحدة إنها لم تتلقَّ سوى مليار دولار من أصل 3.2 مليارات مطلوبة لتقديم مساعدات لليمن خلال العام الجاري، بحسب منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في البلاد ليز غراندي. "وفي حال استمر القتال حتى عام 2022، فسيُصنف اليمن كأفقر بلد في العالم". ويشار إلى أن 80 في المائة من سكان اليمن (24 مليوناً) بحاجة لشكل ما من أشكال المساعدة.
(العربي الجديد)
(الصور: الأناضول، فرانس برس، Getty)