"إفلاس" التعليم... مدرّسو أوغندا خارج الصفوف
الإفلاس هو ما عرفه غالبية المدرسين في أوغندا خلال فترة الإغلاق الطويلة للمدارس التي استمرت 83 أسبوعاً متتالياً بسبب جائحة كورونا، قبل أن تنتهي، الإثنين الماضي، بصفوف خلت من مجموعة كبيرة منهم، وأيضاً من مجموعة غير قليلة من التلاميذ أنفسهم الذين باتوا غير قادرين على تعويض ما فاتهم من المناهج الدراسية.
عاش هؤلاء المدرسون فترة طويلة محبطين من عدم التفات السلطات إلى أوضاعهم، ما جعلهم يسقطون بالكامل نيات العودة إلى صفوف التعليم، وأحدهم صاحب ومدير مدرسة للحضانة والابتدائي في العاصمة كامبالا، يُدعى موسى كاليما، الذي حوّل بعض الصفوف إلى مزارع للدجاج يعمل فيها بنفسه مع مجموعة من المدرسين السابقين. وهو حتى لا يخطط لإعادة فتح المدرسة، بعدما بات يحقق أرباحاً جيدة من الاعتناء بالدجاج.
كذلك جذب مشروع أطلقه مدرّس رياضيات يدعى ليفنغستون موسالا لصنع توابيت وبيعها من أجل تلبية تزايد الطلبات عليها للتعامل مع وفيات وباء كورونا، 30 من زملائه المدرسين الذين يؤكدون عدم نيتهم العودة إلى التدريس الذي كان يجلب لهم ما بين 100 و250 دولاراً شهرياً.
وهكذا أقلع اليوم الأول لاستئناف التعليم في أوغندا بمن حضر من مدرسين وتلاميذ، في حين كان يفترض أن يلبي حوالى 15 مليون تلميذ الدعوة إلى الالتحاق بالصفوف، حتى أن بعضها ضمت تلميذاً واحداً فقط. كما لم تكن الصرخات كثيرة في الملاعب، وتابع المدرسون المتخلفون أعمالهم خارج إطار رسالة التعليم.
(العربي الجديد)