سورية: انتشال 51 جثة من مقبرة جماعية في الرقة

سورية: انتشال 51 جثة من مقبرة جماعية في الرقة

04 مايو 2020
+ الخط -
انتشل فريق "الاستجابة الأولية"، التابع لمجلس الرقة المدني، اليوم الإثنين، 51 جثة من مقبرة في ريف الرقة الخاضع لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، شمال شرقي سورية.

وذكرت وكالة "هاوار"، التابعة للإدارة الذاتية الكردية، أن الجثث انتشلت من مقبرة تل زيدان الجماعية الواقعة في ريف الرقة الشرقي، وأشارت إلى أن الجثث لأشخاص قتلوا على يد تنظيم"داعش" الإرهابي.

وأوضحت أن المقبرة تقع بين قريتي الرقة السمرة والحمرات، وتحوي 200 جثة على الأقل، بحسب ما أفاد به قائد فريق الاستجابة الأولية ياسر الخميس.

وأضاف الخميس أن أعمار الأشخاص تراوح بين 25 و35 عاماً، كلهم فارقوا الحياة نتيجة إعدامات ميدانية كان قد نفذها عناصر "داعش"، مشيراً إلى أنها المقبرة رقم 25 التي تكتشف في ريف الرقة.

وفي وقت سابق، قال رئيس الفريق ياسر الخميس، في تصريحات صحافية، إن "فرق الاستجابة أنهت العمل في 16 مقبرة جماعية، كانت آخرها مقبرة معسكر الطلائع، التي تجاوز عدد الجثث المنتشلة منها الـ800".

كما أشار إلى أنّ الفرق منذ بداية عملها، بعد سيطرة مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على مدينة الرقة، انتشلت أكثر من 5200 جثة.

وتقول حملة "الرقة تذبح بصمت"، إنّ معظم الجثث تعود لمدنيين لقوا حتفهم جراء قصف التحالف الدولي و"قسد"، بمئات الغارات الجوية وآلاف القذائف المدفعية، على مدينة الرقة، في عام 2017.

وتتهم "قسد" تنظيم "داعش" الإرهابي بإعدام مدنيين قبل خروجه من المدينة، ودفنهم في مقابر جماعية، لكن هناك اتهامات للتحالف الدولي و"قسد" أيضاً بقتل آلاف المدنيين أثناء الحملة التي شناها بهدف السيطرة على المدينة.

وفي وقت سابق، قالت منظمة "العفو" الدولية إنّ القصف الجوي والمدفعي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مدينة الرقة في سورية، خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من الهجوم عليها عام 2017، تسبب بمقتل أكثر من 1600 مدني.

وقالت مستشارة الاستجابة للأزمات لدى المنظمة دوناتيلا روفيرا، إنّ "الكثير من القصف الجوي لم يكن دقيقاً وعشرات الآلاف من الضربات المدفعية كانت عشوائية" على مدينة الرقة التي تم طرد تنظيم "داعش" منها، في أكتوبر/ تشرين الأول 2017.