اعتقالات ومداهمات مع استمرار حصار الاحتلال يعبد الفلسطينية

اعتقالات ومداهمات مع استمرار حصار الاحتلال يعبد الفلسطينية

14 مايو 2020
+ الخط -
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، حصار بلدة يعبد جنوب غربي جنين شمالي الضفة الغربية، وتنفذ حملات اعتقالات ومداهمات للعديد من المنازل، وذلك عقب إعلانها أول أمس الثلاثاء، مقتل أحد جنودها بعد إلقاء حجر على رأسه من أحد منازل البلدة.

وقال رئيس بلدية يعبد، سائد الكيلاني، اليوم الخميس، لـ"العربي الجديد": "إن قوات الاحتلال لا تزال تغلق جميع مداخل يعبد باستثناء مدخلها الرئيسي، وتوجد عليه، بينما تقتحم بين الحين والآخر البلدة وتنفذ عمليات دهم وتفتيش واعتقالات".

وأشار إلى أن "قوات الاحتلال اعتقلت اليوم الطفل خالد ربحي عصفور (13 عاماً) وشقيقه معتصم، واقتادتهما إلى جهة مجهولة، ثم انسحبت من البلدة، فيما كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت والد خالد ومعتصم". وتزعم قوات الاحتلال أن منزل العائلة ألقي منه حجر كبير على رأس الجندي، إذ اعتقلت 12 من أفراد العائلة، وأفرجت عن 6 منهم، وبقي الـ6 الآخرون في سجون الاحتلال.

ولفت أيضاً إلى أن "اقتحام البلدة فجر اليوم تخلله اندلاع مواجهات مع الشبان، ولم يبلَّغ عن وقوع إصابات".

من جهة ثانية، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم الشابين ثائر فتحي عمارنة، وهو أسير محرر أمضى 10 سنوات في سجون الاحتلال، وعلاء صبحي أبو بكر، وهما من يعبد.

وتحدثت مصادر صحافية عن إخلاء سبيل الشاب معتصم أبو بكر عقب الاعتداء عليه بالضرب المبرح بالهراوات وأعقاب البنادق، نقل إثرها إلى أحد المراكز الصحية لتلقي العلاج.

واعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، الطفل بدر يحيى عريض (15 عاماً)، من ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم شمالي الضفة.

بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت من بلدة يعبد أكثر من 30 مواطناً، أُفرج عن عدد منهم، بعد تعرضهم لعمليات استجواب وتحقيق، رافقتها اعتداءات وعمليات تنكيل وحشية. وأوضح، في بيان له وفقاً لمتابعته، أن عمليات الاعتقال المستمرة، التي تأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي، طاولت عائلات كاملة، وشباناً، وأطفالاً، ونساءً، وفتيات قاصرات، وكبار السن، وأسرى محررين، ورافقت ذلك اعتداءات بالضرب المبرح، وعمليات ترهيب تعرض لها المواطنون، ولا سيما الأطفال. وأشار إلى أن جزءاً من العائلات التي تعرضت للاعتقال لم يبقَ منها سوى أطفالها الذين جُردوا من أمهاتهم وآبائهم نتيجة لاعتقالهم.

وحذّر النادي من خطورة ما يتعرض له المواطنون في بلدة يعبد، واتخاذ سلطات الاحتلال مقتل أحد جنودها ذريعة للتنكيل بالمواطنين وتنفيذ المزيد من العقوبات الجماعية، وكذلك من تعرض المعتقلين لعمليات تعذيب خلال التحقيق معهم، مطالباً المؤسسات الحقوقية الدولية، بضرورة التدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال في البلدة.
إلى ذلك، استولت سلطات الاحتلال على 3 خيام وخلية شمسية في تجمع المعرجات البدوي غرب أريحا شرق الضفة الغربية.

من جانب آخر، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت فجر اليوم الخميس، في بلدة اليامون غرب جنين، عقب دهم تلك القوات العديد من المنازل والعبث بمحتوياتها، وعولج المصابون ميدانياً.