تظاهرات ضد "هيئة تحرير الشام" بعد قتلها مدنياً بإدلب

تظاهرات ضد "هيئة تحرير الشام" بعد قتلها مدنياً بإدلب

01 مايو 2020
+ الخط -

تظاهر نحو 200 مدني ضد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في محافظة إدلب شمال غربي سورية، مساء الخميس، بعد قتل عناصرها أحد الرافضين لفتح معبر تجاري يصل مناطق نفوذها بمناطق نفوذ قوات النظام غربي حلب.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن نحو 100 مدني خرجوا في تظاهرة قرب دوار الساعة بمدينة إدلب، وهتفوا ضد هيئة تحرير الشام وقائدها أبو محمد الجولاني بعد وفاة رجل متأثراً بجراح أصيب بها في وقت سابق، عندما أطلق عناصر الهيئة النار على المعتصمين الرافضين لفتح معبر تجاري قرب بلدة معارة النعسان.

وأضافت المصادر أن عناصر من الهيئة هاجموا المتظاهرين وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء، كما حاولوا اقتحام مكان تجمعهم بالدراجات النارية من أجل تفريقهم. مشيرة إلى أن تظاهرة مشابهة خرجت في بلدة كفرتخاريم قرب الحدود التركية، طالب فيها المتظاهرون برحيل هيئة تحرير الشام وقائدها الجولاني. ولفتت المصادر إلى أن عناصر الهيئة هاجموا تظاهرة كفرتخاريم وأطلقوا الرصاص الحي أيضاً، وفرّقوا المتظاهرين بعد أن تجمّعوا بأسلحتهم في المنطقة.

في السياق، دعا ناشطون للخروج بتظاهرات في عموم محافظة إدلب الجمعة، رفضاً لافتتاح هيئة تحرير الشام معابر مع قوات النظام.

وفي وقت سابق، الخميس، دهست سيارات تابعة للهيئة معتصمين رافضين لفتح معبر تجاري مع النظام قرب بلدة معارة النعسان، ما أدى إلى إصابة خمسة، أحدهم أصيب بأعيرة نارية.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن اعتراض الرتل التركي جاء كعملية ضغط من أجل إفساح المجال أمام الهيئة لفتح معبر تجاري مع النظام، وخاصة بعد فشلها في فتح المعبر في وقت سابق من ناحية مدينة سراقب.

ويحذّر ناشطون من افتتاح معابر تصل المنطقة بالمناطق الخاضعة لسيطرة النظام، تخوفاً من انتشار فيروس كورونا في إدلب، التي تحتضن نحو أربعة ملايين نسمة.