النظام السوري يعلّق العمل في الدوائر العامة بسبب كورونا

النظام السوري يعلّق العمل في الدوائر العامة بسبب كورونا

22 مارس 2020
+ الخط -
أعلن النظام السوري، مساء السبت، تعليق العمل في كافة الدوائر العامة، بدءاً من يوم الأحد وإلى إشعار آخر، في إطار الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، فيما نفى وزير الصحة نزار يازجي تسجيل أي إصابة بالفيروس في البلاد.

وذكرت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" أنّ وزارة التربية عمّمت على مديرياتها بالمحافظات ومديريات الإدارة المركزية والجهات التابعة لها تخفيض أعداد العاملين المداومين لديها والجهات التابعة لها إلى الحدود الدنيا بما يضمن سير العمل.

كما علّقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدوام لجميع العاملين في الهيئات التابعة لها، عدا معاوني الوزير ومديري المديريات المركزية وعمداء الكليات ونوابهم ورؤساء الدوائر، بدءاً من يوم الأحد وحتى إشعار آخر.

وأصدرت وزارة الداخلية قراراً بإيقاف العمل بتجديد ومنح جوازات ووثائق السفر والإقامات بأنواعها وإجازات السوق ووثائق السجل العدلي حتى إشعار آخر.

وأعلن المصرفان التجاري والعقاري، إيقاف العمل في دوائر التسليف والعلاقات الخارجية في جميع الفروع وفي كل المكاتب في مراكز خدمة المواطن، مع تخفيض عدد العاملين في باقي المديريات إلى الحد الأدنى.

هذا وطلبت رئاسة مجلس الوزراء من الوزارات، اتخاذ القرارات اللازمة لتعليق العمل في الوزارات والجهات التابعة لها والمرتبطة بها، والتي لا يشكل تعليق العمل فيها عائقاً أمام مواجهة مخاطر انتشار فيروس كورونا.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، إيقاف الدوام الإداري في الإدارة المركزية للوزارة بدمشق، واختصار التواجد في الإدارات على المناوبين المحددين من قبل مدراء الإدارات لضمان معالجة الحالات المستعجلة والطارئة.

وكان النظام اتخذ قرارات وإجراءات سابقة بإيقاف دوام المدارس والجامعات، وتخفيض عدد العاملين في مؤسسات القطاع العام الإداري إلى حدود 40%، وأغلق مراكز خدمة المواطن في كل المحافظات، والمتنزهات الشعبية والحدائق العامة ودور السينما والمسارح والنوادي وصالات ألعاب الأطفال ومقاهي الإنترنت والملاهي الليلية وصالات المناسبات للأفراح والعزاء.

ولم تعلن حكومة النظام أو أي من الهيئات في المعارضة السورية عن إصابات بفيروس كورونا على الأراضي السورية، وسط تشكيك متواصل من المواطنين، خاصة مع إعلان منظمة الصحة العالمية أن بعض الدول لا تفصح عن الإصابات التي تسجل لديها.

ويتخوف السوريون من انتشار واسع للفيروس في ظل وجود مقاتلين إيرانيين يقاتلون إلى جانب قوات النظام السوري، إلى جانب حجاج للمزارات الدينية في سورية.

ومن جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مصادر طبية في كل من دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس أبلغته بأن أعداد الحالات التي تم حجرها صحياً نتيجة تفشي "كورونا" وصل إلى 113 حالة، 35 منهم جرى إخراجهم من الحجر الصحي بعد أن كانت نتيجة التحاليل سلبية، فيما لا يزال 78 في الحجر، وسط استمرار سطات النظام السوري بالتكتم عن الأمر.