النظام السوري يبتزّ أهالي المعتقلين مالياً مقابل معلومات عنهم

النظام السوري يبتزّ أهالي المعتقلين مالياً مقابل معلومات عنهم

07 سبتمبر 2019
+ الخط -

قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة إن مسؤولين في النظام السوري يبتزون المدنيين وأهالي المعتقلين، للحصول على أموال طائلة مقابل الحصول على أي معلومات عن أقربائهم، وأضاف أن تلك الأموال باتت دخلاً رئيسياً للنظام وأجهزته القمعية.

وأوضح منسق الهيئة الوطنية السورية لشؤون المعتقلين والمفقودين وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، ياسر الفرحان، في تصريحات، اليوم السبت، أن "نظام الأسد يعيش على دماء السوريين، وقد تم توثيق شهادات معتقلين ومعتقلات ناجين من سجون النظام تبيّن حجم الفظائع المرتكبة المخالفة للقوانين الدولية والأعراف والمبادئ الإنسانية والأخلاقية".

وأشار إلى أن الهيئة تحدثت في الفترة السابقة مع ناجين من سجون النظام، سواء أكانوا قد اعتقلوا أم تعرضوا للاختطاف والاختفاء القسري على يد مليشيات الدفاع الوطني أو الشبيحة، وكانت شهاداتهم "صادمة ومروعة"، وقال إن مسؤولي النظام ارتكبوا جرائم حرب واسعة بحق المعتقلين من تعذيب واعتداءات جنسية وصولاً للقتل والحرق.

كما أكد أن النظام عمد إلى استخدام عمليات الاعتقال والاختطاف بشكل واسع وممنهج كجزء من استراتيجية كاملة لقمع الثورة السورية قائمة على بث الخوف والرهبة في قلوب المدنيين.

وأضاف أن عمليات الاعتقال والاختطاف ما زالت قائمة، ويرفض النظام الكشف عن مصير وأسماء وأماكن الأشخاص المعتقلين تعسفياً والمختفين على أيدي قواته، إضافة إلى رفض تطبيق القرارات الدولية والبنود الإنسانية المرتبطة بإطلاق سراح المعتقلين كافة.

ووثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" ما لا يقل عن 569 حالة اعتقال تعسفي على يد أطراف الصراع في سورية خلال أغسطس/ آب المنصرم، بينها 362 حالة تحولت إلى اختفاء قسري.

وأوضحت الشبكة في تقرير الأسبوع الفائت أن 269 حالة بينها تسعة أطفال و11 سيدة على يد قوات النظام السوري، و23 جميعهم من الرجال على يد هيئة تحرير الشام.


وأضاف أن مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) اعتقلت 229 شخصاً بينهم 19 طفلاً و12 سيدة، واعتقلت فصائل في المعارضة المسلحة 48 بينهم طفلان وسيدتان.