الجزائر: الإفراج عن ناشط اعتقل بسبب رفع الراية الأمازيغية

الجزائر: الإفراج عن ناشط اعتقل بسبب رفع الراية الأمازيغية

08 اغسطس 2019
+ الخط -
أفرج القضاء الجزائري عن الناشط نذير لفتيسي، والذي اعتقل بسبب رفعه للراية الأمازيغية في تظاهرات الحراك الشعبي قبل شهر، في خطوة أولى للإفراج عن باقي الموقوفين للسبب ذاته.

وأصدرت محكمة عنابة شرقي الجزائر حكماً يقضي ببراءة الناشط والإفراج عنه، برغم أن وكيل الجمهورية كان قد طلب تسليط عقوبة عشر سنوات ضده بتهمة إهانة الراية الوطنية.

وكانت قوات الأمن قد اعتقلت الناشط نذير لفتيسي في تظاهرات الحراك الشعبي في الخامس من يوليو/تموز الماضي، بعد رفعه للراية الأمازيغية، برغم قرار أصدره قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح بمنع رفع أية راية في التظاهرات عدا العلم الجزائري.

وكانت انتقادات حادة قد وجهت لوكيل الجمهورية في المحكمة، بعد التماسه عقوبة عشر سنوات على الناشط، وجاء الحكم مغايراً تماما لرغبات النيابة العامة، وهو ما أوحى للكثير من المراقبين بوجود خلفية سياسية وراء قرار البراءة والإفراج عن الناشط من قبل السلطات، لتخفيف حدة الانتقادات وتوفير مناخ لإنجاح الحوار الوطني ومساعدة هيئة الحوار وإعطائها مصداقية، بشأن إجراءات التهدئة التي طالبت بها، وبينها الإفراج عن الناشطين الموقوفين.

وهذه هي المرة الثانية التي تفرج فيها السلطات بقرار قضائي عن ناشطين في الحراك كان قد تم توقيفهم بسبب رفع الراية الأمازيغية، بعد الإفراج عن ناشطين اثنين من قبل محكمة الشلف غربي الجزائر، برغم إدانتهما بشهرين سجناً غير نافذ.