استطلاع للرأي: معظم الأميركيين ينظرون بسلبية إلى الصين

استطلاع للرأي: معظم الأميركيين ينظرون بسلبية إلى الصين

14 اغسطس 2019
+ الخط -


أفاد مركز أميركي للأبحاث، الثلاثاء، بأنّ نظرة الرأي العام الأميركي إلى الصين، قد تراجعت بشكل كبير، وسط تصاعد الخلافات الاستراتيجية والتجارية بين البلدين في السنوات الأخيرة. وكشف استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث، أنّ 60% من الأميركيين لديهم نظرة سلبية للصين، وهي الأعلى منذ بدء إجراء هذا الاستطلاع قبل 14 عاماً. وكانت هذه النسبة تبلغ 47% قبل عام.

ويرى الكثير من الأميركيين أنّ الصين تشكّل تهديداً عسكرياً أكثر ممّا هو اقتصادي، على الرغم من الحرب التجارية التي أطلق شرارتها الرئيس دونالد ترامب بعد توليه منصبه عام 2017. وقال معظم الذين شملهم الاستطلاع (53%) إنّ العلاقات الاقتصادية مع الصين متأزمة، لكن نصفهم قال إنّ اقتصاد الصين المتنامي جيد للولايات المتحدة، في حين رأى 41% أنّه أمر سيئ.

وتتهم إدارة ترامب بكين بالتلاعب بعملتها، ما زاد المخاوف من حرب العملات بالإضافة إلى المعارك التجارية. وقال المركز نفسه إنه على الرغم من نهوض الاقتصاد الصيني، إلا أنّ المزيد من الأميركيين يعتبرون عموماً أنّ الولايات المتحدة هي أكبر قوة اقتصادية في العالم.

وبالمقارنة، يعتقد 81% أنّ التطور العسكري للصين، الذي أدى إلى تدخلها استراتيجياً في مناطق المحيط الهادئ والمحيط الهندي والشرق الأوسط، هو أمر سيئ.

ويميل الجمهوريون أكثر من الديمقراطيين، إلى تبني آراء سلبية عن الصين والاهتمام بقوتها العسكرية.

وكانت نظرة الرأي العام الأميركي تجاه الصين أفضل بكثير عند بدء إجراء مركز "بيو" للاستطلاع عام 2005. وفي ذلك الوقت، كان 35% فقط من الأميركيين ينظرون بسلبية إلى الدولة الآسيوية العملاقة.

وبدأت الآراء الإيجابية تجاه الصين بالتراجع بدءاً من العام 2012، ومنذ ذلك الحين، باتت الغالبية تنظر إلى الصين بسلبية.

وقال مركز "بيو" إنّ "رأي الأميركيين في الصين كان متقلباً مع مرور الوقت"، مشيراً إلى أنّ نسبة الذين عبّروا عن "آراء إيجابية تخطت نسبة الذين يتبنون آراء سلبية خلال الولاية الأولى للرئيس باراك أوباما، لكن الآراء السلبية طغت منذ ذلك الحين"، مؤكداً أنّ "الآراء السلبية لم تكن يوماً أعلى" مما هي عليه حالياً.

(فرانس برس)