الأردن: طريق السلام لا تمر عبر الاستيطان وتكريس الاحتلال

الأردن: طريق السلام لا تمر عبر الاستيطان وتكريس الاحتلال

04 يوليو 2019
+ الخط -

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إن السلام "ليس طريقه تعزيز الاستيطان اللاشرعي، وتكريس الاحتلال. فالسلام طريقه هو إنهاء الاحتلال والالتزام بقوانين الشرعية الدولية واتخاذ الخطوات التي تقود فعلا باتجاه السلام الشامل الذي يشكل مطلباً إقليمياً ودولياً".

وأوضح الصفدي في تصريحات صحافية مشتركة مع وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليديس بعد مباحثات في عمّان اليوم الخميس، أن المحادثات تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، قائلا "قبرص جزء من المنطقة وتاريخنا مشترك ومواقف قبرص فيما يتعلق بالقضايا الأساسية وتحديدا القضية الفلسطينية مواقف واضحة وثابته نثمنها بشكل كبير".

وأضاف "نحن متفقون على أن لا حل للصراع إلا عبر حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة، وبما يضمن تحقيق السلام الشامل والدائم."

وأكد الصفدي أن المملكة تعمل من أجل تحقيق السلام الشامل والدائم "وثوابت هذا السلام الشامل والدائم هي واضحة ومعلنه ومعروفة: لا سلام من دون انتهاء الاحتلال، لا سلام من دون التعامل مع جميع قضايا الوضع النهائي، لا سلام من دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وفيما يتعلق بما تم تداوله حول قرارات محتملة لضم المستوطنات أو ضم أراض من الأراضي الفلسطينية المحتلة أكد الصفدي "هذا بالنسبة لنا مرفوض بالمطلق. لا يمكن أن نقبل أي قرار أو أي خطوة تتعارض مع موقفنا الثابت الذي يقول بشكل واضح إن حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام".

وأضاف الوزير الأردني أن "هذه المواقف واضحة وراسخة. المملكة تريد سلاما شاملا، وكما قلنا سابقا السلام لن يكون شاملا ولن يكون دائما إلا إذا قبلته الشعوب، والشعوب لن تقبل أي حل لا يضمن حق الفلسطينيين في الحرية والدولة، ونحن لن نقبل أي حل لا يضمن حق الفلسطينيين في الحرية والدولة على ترابهم الوطني وفق قرارات الشرعية الدولية".

وقال إنه بحث كل التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية مع نظيره القبرصي "ونحن متفقون على ضرورة تكثيف الجهود من أجل التقدم نحو هذا الحل، والحؤول دون فراغ يستفيد منه المتطرفون لفرض أجندتهم وإضعاف الطرح المعتدل".

وقال الصفدي إنه بحث مع وزير الخارجية القبرصي أيضا الأزمة السورية وإن البلدين متوافقان أيضا على "ضرورة بذل جهد أكبر لإنهاء الأزمة والكارثة في سورية والتوصل إلى حل وفق القرار 2254 يحفظ وحدة سورية واستقرارها وتماسكها يقبله السوريون ويحقق المصالحة الوطنية ويتيح الظروف لعودة اللاجئين".

إلى ذلك، قال وزير الخارجية القبرصي الذي يزور الأردن للمرة الثالثة منذ بدأ عمله وزيرا للخارجية العام الماضي، "أود أن أؤكد أن دور الأردن لا غنى عنه لاستقرار المنطقة.  يسعدني جدًا أنه أتيحت لي الفرصة لتبادل وجهات النظر والأفكار مع الوزير الصفدي حول كيفية تعزيز علاقاتنا الثنائية أكثر، من خلال توقيع بعض الاتفاقيات الجديدة لتنفيذها وكذلك المبادرات المشتركة في منطقتنا".

وزاد "تبادلنا وجهات النظر حول علاقاتنا الثلاثية بين اليونان وقبرص والأردن​".