قتلى وجرحى في هجوم انتحاري لـ"طالبان" جنوبي أفغانستان

قتلى وجرحى في هجوم انتحاري لـ"طالبان" جنوبي أفغانستان

18 يوليو 2019
+ الخط -

قُتل على الأقل 15 شخصاً، وأُصيب أكثر من 80 آخرين بجروح، اليوم الخميس، جراء هجوم انتحاري لـ"طالبان"، على مقر أمن إقليم قندهار جنوبي أفغانستان.

وقال شهود عيان إنّ انتحارياً فجّر سيارته المفخخة عند البوابة الشمالية للمقر الأمني، تبعه تبادل إطلاق نار مكثف بين مهاجمين وقوات الأمن.

وبينما تقول السلطات الأفغانية إنّ الهجوم انتهى بمقتل كافة المهاجمين، ذكرت "طالبان" أنّ الهجوم مستمر وأنّ المهاجمين على قيد الحياة.

وقال الناطق باسم الحكومة المحلية في الإقليم أحمد بهير أحمدي، إنّ "الهجوم انتهى بمقتل جميع المهاجمين، وقوات الأمن أطلقت عملية عسكرية في المنطقة، للبحث عن أي مهاجم قد اختفى في المكان".

وأضاف أحمدي، في بيان، أنّ الهجوم بدأ بتفجير سيارة مفخخة على الباب الشمالي لمقر الأمن، ومن ثم حاول عدد من الانتحاريين التسلل إلى داخل المقر، حيث وقع انفجار ثان، مشيراً إلى أنّ قوات الأمن تمكنت خلال فترة وجيزة على القضاء على جميع المهاجمين، من دون أن يذكر عددهم.

وأفاد بأنّ الحادث أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة وتسعة مدنيين، بالإضافة إلى إصابة 89 مدنياً، وثلاثة من عناصر الأمن.

في المقابل، تبنّت حركة "طالبان" مسؤولية الهجوم، وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في بيان، إنّ عناصر الحركة نفذوا الهجوم، وإنّه أدى إلى مقتل عشرات الضباط وعناصر الجيش، من دون أن يحدد عددهم.

كما أكد، في تغريدة على "تويتر"، أنّ "الحكومة ادعت أنّها قضت على المهاجمين، ولكننا نؤكد أنّهم على قيد الحياة ويقاومون بشراسة، بعد أن قتلوا عدداً كبيراً من ضباط ورجال الشرطة".


وقال شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إنّ دوي إطلاق النار ما يزال يُسمع في المنطقة، ولا يُعرف إن كان ذلك ضمن عملية البحث التي أطلقتها قوات الأمن عن المهاجمين.

وكانت مصادر طبية في إقليم قندهار قد أكدت أيضاً، لـ"العربي الجديد"، أنّ الهجوم أسفر عن مقتل 12 شخصاً بينهم مدنيون، وإصابة أكثر من 80 آخرين بجروح عدد كبير منهم من المواطنين.

وألحق الهجوم أضراراً مادية، بحسب شهود عيان، حيث ذكر محمد موسى أحد سكان المنطقة، لـ"العربي الجديد"، أنّ التفجير الأول بسيارة مفخخة ألحق أضراراً بالغة بمنزله، في حين أنّ عدداً من جيرانه أُصيبوا بجروح وقد تم نقلهم إلى المستشفى.